
أفادت وكالة الأنباء اللبنانية، في وقت متأخر من الخميس، بتسجيل خرق للهدنة في مخيم «عين الحلوة» للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان
وأشارت الوكالة إلى أن هذا الخرق كسر هدوء الأجواء السائد منذ الصباح على محاور القتال كافة داخل مخيم، حيث أطلقت قذيفتان في السابعة إلا ربعاً تبعهما رشق ناري.
كذلك أطلقت قذيفتان مماثلتان في التاسعة والنصف مساء، وواحدة في الحادية عشرة.
ولم تتعد العملية كونها خرقا محدودا لاتفاق وقف اطلاق النار الذي أعلن مساء الخميس.
وأشار رئيس لجنة الحوار «اللبناني الفلسطيني»، الدكتور باسل الحسن، إلى أن الجهود التي تبذلها لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني منذ مدة تهدف إلى تحصين واقع اللاجئين الفلسطينيين بعيدا من أي حسابات داخلية لبنانية، لافتا إلى أن أحداث عين الحلوة والدخول على خط معالجتها يأتي في سياق هذه الجهود، وفقا لوكالة الأنباء اللبنانية.
وقال في بيان إنه: «بعدما تبين للجنة أن مقاربة ملف اللاجئين الفلسطينين ما زالت مقاربة أمنية، فإن رئيس اللجنة يعلن وقف أي تدخل للجنة في مجريات المسائل المتعلقة بتداعيات هذه الأحداث، وأيضا أي اتصالات متصلة بالوضع في عين الحلوة»، لافتا إلى أن اللجنة تعول على دور الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الرسمية اللبنانية لمعالجة تداعيات الاحداث الحالية .
وختم مؤكدا أن اللجنة ستستمر بعملها الدؤوب من أجل احتضان الواقع الإنساني للاجئين بالتنسيق مع الجهات المعنية بالقضايا الإنسانية والحقوقية.
وكان رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، قد أكد، في وقت سابق من الخميس، نجاح مساعي وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة، والذي بدأ ريانه الساعة السادسة من مساء الخميس.
وقالت مراسلتنا إن بيان رئس البرلمان اللبناني ترجم حالة الهدوء التي شهدها المخيم الخميس، باستثناء بعض الخروقات التي وقعت سواء بإطلاق بعض القذائف أو الرصاص، لكن لم تحدث أي اشتباكات كما حدث الأربعاء وراح ضحيتها 9 قتلى وعدد كبير من الإصابات تم توزيعهم على عدد من المستشفيات والمراكز الطبية.