للمرة الأولى.. الاحتلال يستخدم الطائرات لتفريق المتظاهرين

أكد البرلمان العربى، في الذكرى الـ47 لـ”يوم الأرض” الفلسطيني، على موقفه الثابت والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ودعمه المطلق لنضاله العادل من أجل استعادة حقوقه الوطنية المشروعة.

وجدد البرلمان العربي تضامنه مع الشعب الفلسطيني في دفاعه عن أرضه وتاريخه ومقدساته وهويته الوطنية، وضرورة العمل على تحقيق السلام وفق القرارات الأممية ومبادرة السلام العربية القائمة على رؤية حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.

وأشار البرلمان العربي إلى أن إحياء ذكرى يوم الأرض الفلسطيني هذا العام، يأتى في ظل تصعيد خطير ضد أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس منذ تولي حكومة اليمين المتطرفة الحكم مع مطلع العام الجاري 2023م، وفرضها خطة جديدة بمزيدٍ من سياسة التهجير القسري كعقاب للفلسطينيين، وتسريع وتيرة بناء المستوطنات غير القانونية وسرقة المزيد من الأراضي في الضفة الغربية والقدس.

كما يصاحبه تصعيد غير مسبوق لاعتداءات ميليشيات المستوطنين ضد أبناء الشعب الفلسطيني بحماية من قوات الاحتلال، والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك، وخاصة في شهر رمضان الكريم في استفزاز لمشاعر الفلسطينيين والمسلمين، ما يهدد بتفجر الأوضاع في المنطقة بشكل لن يستطيع أحد السيطرة عليه.

ودعا البرلمان العربى المجتمع الدولي، إلى تحمل مسؤولياته والتحرك لاتخاذ خطوات جادة لإنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، والعمل على توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، وتفعيل عملية السلام، ووقف كافة الانتهاكات والإجراءات الاستفزازية الأحادية الجانب التى تقوم بها سلطة الاحتلال، ووقف الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك، واقتحامات المدن الفلسطينية.

اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين يتقدمهم الحاخام المتطرف “يهودا غليك”، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات وشرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، إن عشرات المستوطنين اقتحموا منذ الصباح، المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدت طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية منه.
وأضافت أن شرطة الاحتلال عززت من انتشارها وشددت من إجراءاتها العسكرية على أبواب الأقصى، وفرضت قيودًا مشددة على دخول المصلين للمسجد لأداء صلاة الفجر، وقامت بالتدقيق في بطاقاتهم الشخصية.

وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال، صباح اليوم، الناشط نظام أبو رموز، من المسجد الأقصى المبارك، واقتادته إلى مركز تحقيق “باب السلسلة”، بالتزامن مع اقتحامات المستوطنين للمسجد، ورفضه الخروج منه. كما اعتدى الاحتلال على الشاب المقدسي محمد برقان، عند “باب المجلس” بعد خروجه من الصلاة بالمسجد الأقصى.

وعلى الصعيد الفلسطيني، ازدادت في الآونة الأخيرة الدعوات المقدسية والفصائلية لتكثيف الرباط في المسجد الأقصى، خاصة طيلة أيام شهر رمضان، والتصدي لمخططات الاحتلال الاستيطانية والتهويدية بحق المسجد والمدينة المقدسة، والتي تزداد وتيرتها بشكل كبير بفعل الممارسات العنصرية للحكومة الإسرائيلية المتطرفة وفي مقدمتها الوزير إيتمار بن غفير.

بدورها، نددت وزارة الخارجية الفلسطينية، بإعلان جماعات ما تسمى “الهيكل المزعوم” من اتفاقها مع شرطة الاحتلال تمديد ساعات اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك، في ظل توجيهات الوزير الفاشي بن غفير.

واعتبرت الخارجية في بيان صحفي هذه الخطوة، بأنها إمعان في تكريس التقسيم الزماني للأقصى على طريق تقسيمه مكانيا، محذرة من أية تسهيلات يعطيها بن غفير للمقتحمين وتداعياتها في شهر رمضان المبارك.

وأكدت أن هذا الوضع يتطلب تدخلا امريكيا عمليا وحاسما يجبر الحكومة الإسرائيلية على وقف جميع إجراءات أحادية الجانب وغير القانونية، امتثالا للاتفاقيات الموقعة وتفاهمات العقبة وشرم الشيخ قبل فوات الأوان.

طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الإثنين، من رعاة الاتفاقيات أن يلزموا إسرائيل بأن توقف عدوانها على الشعب الفلسطيني، في المدن والقرى والمخيمات والأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية جميعها.

وقال اشتية في جلسة مجلس الوزراء الفلسطيني التى عقدت برام الله: “تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي هجماتها واعتداءاتها على المقدسات الإسلامية والمسيحية والتي كان آخرها إخلاء المعتكفين من المسجد الأقصى”.

وأضاف: “هذا الاعتداء وهذه الاجتياحات للمسجد الأقصى يجب أن تتوقف، وهذا ضرب بكل القيم الدينية والإنسانية والأخلاقية”.

كما توجه اشتية  بالتحية لجماهير الشعب الفلسطيني بمناسبة يوم الأرض الخالد الذي يصادف في الثلاثين من آذار الجاري مستذكرين الشهداء الذين قضوا في سبيل الدفاع عن أرض الآباء والأجداد في مواجهة قوى الاستعمار والمستعمرين.