لماذا وافقت كافة أطراف الأزمة اليمنية على الهدنة؟
مازال حديث الهدنة والتشاور بين الأطراف في الأزمة اليمينة مطروحة وسط تساؤلات عدة أبرزها لماذا وافقت كل أطراف الصراع في اليمن على هدنة صَعُبَ التوصل إليها قبل ذلك؟، ولماذا اقترحت جماعة الحوثي وقفا لإطلاق النار والقيام بتبادل الأسرى؟، وما علاقة مفاوضات فيينا حول البرنامج النووي بأجواء التهدئة في اليمن؟، وما خطة التحالف العربي وما حظوظ التشاور اليمني في الرياض في الاهتداء إلى التسوية ووقف الحرب نهائيا؟.
ومن طهران أكد أستاذ مساعد في جامعة طهران د. حسن أحمديان، أن الحوثيين قبلوا بالهدنة بعد أن تحققت شروطهم.
وأوضح أحمديان، خلال تصريحات مع برنامج أبعاد، أن إيران توافق على ما يرغب فيه شركاءها وهم الحوثيين.
وأضاف أن إيران ترغب أن تقيم علاقات متساوية وندية مع دول المنطقة وليست علاقة تابعية.
ومن القاهرة أكد عبد الستار سيف الشميري الكاتب والباحث السياسي، أن قرار تشكيل المجلس الرئاسي الجديد في اليمن هو ضرورة ومطلب شعبي.
وأضاف الشميري، خلال تصريحات مع برنامج أبعاد، أن مؤسسة الرئاسة في اليمن كانت لا تناسب المرحلة وذلك لإبتعادها عن الشعب اليمني.
وأوضح أن تشكيل مجلس رئاسي هو الخطوة الحقيقية نحو تحقيق تقدم في الأزمة اليمنية خاصة بعد انفصال الرئيس اليمني ونائبه عن متطلبات الشارع اليمني.
ومن واشنطن أكد د. إدموند غريب أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جورج تاون، أن الإدارة الأمريكية دعمت ورحبت بالهدنة في اليمن.
وأوضح غريب، خلال تصريحات له مع برنامج أبعاد، أن الإدارة الأمريكية ترغب في تحقيق الهدوء النسبي في المنطقة وذلك لانشغالها بالأزمة الأوكرانية.
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يرغب في الوصول لحلول ترضي كافة الأطراف في الأزمة اليمنية.
ومن الرياض العميد حسن ظافر الشهري المحلل السياسي والعسكري، أن الحوثيين هم من طلبوا الهدنة الحالية.
وأوضح الشهري، خلال تصريحات مع برنامج أبعاد، أن الحوثيين اضطروا لقبول الهدنة بسبب ضربات التحالف العربي الشديدة ضدهم.
وأضاف أن المملكة العربية السعودية وافقت على الهدنة بسبب دعم الشعب اليمني، مؤكدا أن الحوثيين هم من طلبوا تمديد مدة الهدنة إلى شهرين.
