اقتحم مئات المستوطنين الاسرائيليين، اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك في ذكرى ما يسمى «يوم الغفران».
وأفادت تقارير مقدسية، بأن قوات الاحتلال شددّت من اجراءاتها العسكرية في محيط «الأقصى»، وأعاقت دخول المصلين والمرابطين، لتأمين دخول المستوطنين بأعداد كبيرة، في ذكرى «يوم الغفران» اليهودي.
بدورها ، قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في القدس إن 317 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى صباح اليوم.
وكان اتحاد «منظمات الهيكل» المزعوم قد دعا إلى اقتحام مركزي للأقصى اليوم وغدا، عشية «يوم الغفران».
قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الأحد، إنه من غير المقبول أن تستخدم قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية طوفان الأقصى التي نفذتها فصائل المقاومة داخل العمق الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، مبررا لعقاب جماعي للشعب الفلسطيني.
ودعا لافروف إلى مراقبة دولية على الأرض في غزة.
وتوغلت دبابات الاحتلال الإسرائيلي، صوب وسط خان يونس، اليوم الأحد، في توغل جديد كبير في قلب المدينة الرئيسية في جنوب قطاع غزة.
وألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرارا باللوم في استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة على فشل الدبلوماسية الأميركية في الشرق الأوسط لسنوات، بينما يهدف إلى جعل روسيا لاعبا مهما له علاقات مع جميع الأطراف الفاعلة الرئيسية في المنطقة.
ويتواصل العدوان الاسرائيلي على غزة لليوم الـ65 على التوالي مما أسفر عن شهداء وجرحى.
وأفاد مراسلنا أن طائرات حربية إسرائيلية نفذت سلسلة غارات على مناطق متفرقة من القطاع كما استهدفت المستشفى الميداني الأردني بقذيفة مدفعية.
وارتفعت حصيلة الشهداء والجرحى جراء الحرب المتواصلة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي على غزة، إلى 17 ألفا و700 شهيد، و48 ألفا و780 جريحا.
وأفاد مراسلنا بارتفاع حصيلة شهداء قصف طائرات الاحتلال منزل عائلة عبد الوهاب في خانيونس إلى 10.
ونفذت طائرات حربية إسرائيلية حزاما ناريا عنيفا في المنطقة بين خانيونس ورفح.
واستشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرين بقصف إسرائيلي استهدف منزلًا في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وأصيب عدد من الفلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف دير البلح وسط القطاع.
وعشية الذكري ال 75 لاعتماد الإعلان الدولي لحقوق الانسان، ناشد الناطق باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة أحرار العالم بالتحرك والضغط على إسرائيل لوقف جرائم الابادة الجماعية واستهداف المنظومة الصحية التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة.
ودعا القدرة إلى تنفيذ فعاليات أسبوع التضامن مع الشعب الفلسطيني وحماية مؤسساته الصحية.
وأشار إلى أن الاحتلال الاسرائيلي ما زال يعتقل 36 من الكوادر الصحية على رأسهم د.محمد ابو سلمية مدير عام مجمع الشفاء الطبي في ظروف غير إنسانية.
________
اتهم المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني إسرائيل بتمهيد الطريق لطرد سكان قطاع غزة جماعيا إلى مصر عبر الحدود.
وأشار لازاريني في مقال رأي نشرته صحيفة لوس أنجليس تايمز السبت إلى الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة واحتشاد المدنيين النازحين الذين فروا من القتال بشكل متزايد قرب الحدود في الشمال ثم الجنوب.
وبحسب لازاريني فإن «الأمم المتحدة والعديد من الدول الأعضاء بما في ذلك الولايات المتحدة رفضت بشدة تهجير سكان غزة قسرا من القطاع».
لكنه أضاف «لكن التطورات التي نشهدها تشير إلى محاولات لنقل الفلسطينيين إلى مصر بغض النظر عما إذا كانوا يقيمون هناك أو يتم توطينهم في مكان آخر».
ورأى المفوض العام للوكالة الأممية أن الدمار واسع النطاق في شمال قطاع غزة وما نتج عنه من عمليات نزوح هي «مرحلة أولى من هذا السيناريو» مشيرا إلى أن المرحلة التالية تتمثل في إجبار المدنيين على مغادرة مدينة خانيونس جنوبا بالقرب من الحدود.
وقال لازاريني «إذا استمر هذا المسار فإنه سيؤدي إلى ما يسميه الكثيرون بالفعل النكبة الثانية، فلن تكون غزة أرضا للفلسطينيين بعد الآن» في إشارة إلى النكبة الفلسطينية عندما تم تهجير ونزوح 760 ألف فلسطيني إبان قيام دولة إسرائيل في العام 1948.
وعلّق متحدث باسم هيئة تنسيق الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) لفرانس برس برس على اتهامات لازاريني.
وقال «لا توجد ولم تكن هناك أبدا، ولن تكون هناك خطة إسرائيلية لنقل سكان غزة إلى مصر، هذا ببساطة غير صحيح».
وسُمح لأعداد قليلة من سكان قطاع غزة بالسفر إلى مصر لتلقي العلاج كما سُمح لأعداد من حملة الجوازات الأجنبية بالخروج من القطاع عبر معبر رفح أيضا.
أما غيرهم من سكان قطاع غزة فيمنع عليهم المغادرة حاليا بل أصبح أكثر من 1,9 مليون نسمة نازحين في مدينة رفح التي تحولت إلى مخيم كبير.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عن استشهاد أكثر من 17700 فلسطينيا وإصابة نحو 49 ألفا بجروح وفقا لما أعلنته السلطات الصحية في غزة.
وتحذر المنظمات الإنسانية من الوضع الكارثي في قطاع غزة ومن انتشار الأمراض والمجاعة.
قال عادل شديد، الباحث في الشأن الإسرائيلي، في تصريحات خاصة لـ«الغد»، إن الجيش الإسرائيلي، والحكومة الإسرائيلية، يكذبان على المجتمع الإسرائيلي.
وأكد أن الأرقام التي أُعلنت تتناقض مع الأرقام التي يقدمها الناطق باسم الجيش الإسرائيلي.
وكانت صحيفة يدعوت أحرونوت الإسرائيلية قد أعلنت أمس السبت أن هناك 3000 إسرائيلي باتوا معاقين، وأغلبهم مبتورو الأطراف، منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر.
وأكد شديد أن تلك الأرقام أعلنت في يوم سبت بشكل متعمد لتفادي ردود أفعال غاضبة من المجتمع الإسرائيلي.
وقالت يدعوت أحرونوت إن إسرائيل لم تشهد عبر تاريخها سقوط هذا العدد من الضحايا.
ونوه التقرير في يدعوت أحرنوت، والذي أشار له عادل شديد إلى أن هناك احتمالات متزايدة لزيادة حالات الانتحار بين جنود الجيش الإسرائيلي بعد الحرب.
وبحسب شديد فإن هناك نصف مليون أسرة بإسرائيلي لها أبناء يتواجدون في الجيش سواء على جبهة غزة أو جبهة جنوب لبنان.
وقال إن كلفة الحرب على إسرائيل تزداد يوميا، كما أن الدعم الدولي يتآكل بشكل مطرد، هذا بينما لم تحقق إسرائيل حتى اللحظة أهدافها المعلنة من الحرب، باستثناء إحداث هذا الدمار الهائل في قطاع غزة.
وأكد شديد أن هذا الدمار قد يشفي غليل نتنياهو، لكنه لا يقدم جديدا في موضوع الأسرى.
وقال عن الخطاب الذي يبر به نتنياهو استمرار الحرب، والمتمثل في أن الحرب تفيد إسرائيل في فرض شروطها للتفاوض على تحرير المحتجزين بغزة، ثبت أنه ليس صحيحا، وهذا ثبت في المحاولة الإسرائيلية الفاشلة لتحرير أحد المحتجزين.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان في وقت مبكر صباح اليوم الأحد، إن خمسة من جنوده قتلوا في الحرب على قطاع غزة.
وذكر بيان الجيش المنشور على موقع إكس أن أربعة جنود قتلوا أثناء القتال في جنوب غزة فيما توفي الخامس متأثرا بجراحه بعد أحداث 7 أكتوبر.
Today, we announce the death of 5 IDF soldiers:
🕯️MSG (Res.) Liav Atiya, a 25-year-old combat soldier in the 6623 Battalion, fell in battle in southern Gaza.
🕯️MSG (Res.) Omri Ben Shachar, a 25-year-old combat soldier in the 6623 Battalion, fell in battle in southern Gaza.… pic.twitter.com/T74gp00f0e
— Israel Defense Forces (@IDF) December 10, 2023
الجنود القتلى هم:
لياف عطية، جندي مقاتل يبلغ من العمر 25 عامًا في الكتيبة 6623.
عمري بن ششار، جندي مقاتل يبلغ من العمر 25 عامًا في الكتيبة 6623.
الرقيب ماور كوهين آيزنكوت، وهو جندي مقاتل يبلغ من العمر 19 عامًا في لواء جولاني.
جوناثان دين جونيور حاييم، جندي مقاتل يبلغ من العمر 25 عامًا في فيلق الهندسة القتالية.
الرقيب حاييم مئير إيدن، وهو جندي مقاتل يبلغ من العمر 20 عامًا في لواء جولاني.
ويبلغ عدد القتلى من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن 97 جندي بحسب بيانات الجيش.
وبحسب السلطات الصحية في غزة، فقد ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 17700 شهيد و48780 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
