ماكرون إلى اللبنانيين: اعتمدوا على فرنسا

أفادت مراسلة الغد في لبنان، الأربعاء، بأن محتجون حاولوا اقتحام مبنى سراي الحكومة وتسلقوا حواجز المبنى في مدينة طرابلس، فيما ردت قوى الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.

وأكدت مراسلتنا أن عناصر من الجيش بدأت في الانتشار، وذلك للسيطرة على الأوضاع الأمنية في محيط السراي الحكومي.

وتجددت أعمال الكر والفر بين المحتجين اللبنانيين والشرطة في مدينة طرابلس، بسبب الإغلاق العام لمكافحة كورونا، وتردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

وتشهد ساحة النور في طرابلس اللبنانية تجمعات لعدد من الشبان استجابة للدعوات التي تُرسل عبر مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي، للنزول إلى الشارع احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية.

وقطع المحتجون الطريق عند ساحة النور وأمام السراي الحكومي في المدينة، كما أشعلوا النيران أمام السراي وحاولوا اقتحام البوابة الرئيسية.

من جانبه أكد، رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، إن ما يحدث في الشارع محاولة لخطف مطالب المواطنين واستخدامها في معارك سياسية، مشيرا إلى أنه لا يجوز تخريب مدينة طرابلس و قطع الطرقات على الناس، من أجل توجيه رسائل سياسية.

أكد وزير الصحة اللبناني، حمد حسن، الأربعاء، أن لقاح كورونا سيكون مجانيا ومطروحا لجميع المقيمين على الأراضي اللبنانية.

وأشار حسن إلى أن الهدف من خطة الحكومة هو تحقيق مستويات عالية من التطعيم في المجتمع اللبناني تصل إلى 80% خلال العام الجاري.

وأشار حسن، خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن حملة التطعيم ضد كورونا في لبنان اليوم الأربعاء، أن اللقاح سيكون واحد ويعتمد لجميع المقيمين على الأراضي اللبنانية من كل الجنسيات، وفقا لمعيار واحد للجميع.

وأضاف أن من أهداف الحملة  تخفيف تفشي جائحة كورونا في لبنان، وحماية الفئة الأكثر عرضة للإصابة وتخفيف العبء عن القطاع الصحي خاصة في وحدات العناية الفائقة وتخفيف نسبة الوفيات.

وأكمل أنه تم حجز مليوني و100ألف جرعة لقاح، وذلك وفقا للعقد المبرم مع شركة فايزر، بالإضافة إلى  مليون و500 ألف لقاح استرازينيكا.

وأشار إلى أن  ما سيصل إلى لبنان 250 ألف جرعة في أول 3 أشهر المقبلة.

بحث رئيس الحكومة اللبنانية لتصريف الأعمال الدكتور حسان دياب آليات خطة حملة التلقيح لمواجهة أزمة انتشار فيروس كورونا.

وأكد دياب، خلال اجتماعه مع اللجنة  لمتابعة خطة لقاح وباء كورونا اليوم الأربعاء، أن العدّ العكسي لانطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد وباء كورونا يبدأ اليوم.

وأكمل أن  الوقت  اقترب لاستعادة حياتنا الطبيعية تدريجيًا وذلك ليس فقط في لبنان، بل في العالم كله، موضحا أنه  سيناقش خطة حملة التلقيح اليوم  وسيعلن عن تفاصيلها.

وأضاف أن لبنان مر بمرحلة صعبة وأصبح وباء كورونا حملًا ثقيلًا عليه وجعله يواجه أزمات حادة، مالية واقتصادية واجتماعية ومعيشية.

وشدد على أن مفتاح الحلول للأزمات في لبنان، هو تشكيل حكومة تكمّل الإصلاحات  وتتابع المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وتبدأ بتنفيذ الخطة الاقتصادية.

وأشار إلى أن الأولوية السياسية يجب أن تكون لتشكيل حكومة مع بعض تدوير الزوايا، مؤكدا أن هناك إمكانية لاختصار معاناة لبنان عبر تشكيل الحكومة.

وعن احتجاجات طرابلس قال دياب إن ما رأيناه في اليومين الماضيين لا يشبه مطالب الناس، ولا يعبّر عن معاناتهم لكن هو محاولة خطف مطالب المواطنين واستخدامها في معارك سياسية.

وأشار إلى أنه لا يجوز تخريب مدينة طرابلس و قطع الطرقات على الناس، من أجل توجيه رسائل سياسية  سياق منطق التحدي بالسياسة.