ماكرون: فرنسا مستعدة للمساعدة في تهدئة التوتر بين بغداد وكردستان

تواصل النقابات احتجاجها ضد اعتماد قانون التقاعد، في تحرك وصفته وسائل إعلام فرنسية بـ”الخميس الأسود”.

ومن جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مقابلة تلفزيونية إن إصلاح نظام التقاعد:”لا يسعدني لكنه ضروري”.

وتوقع ماكرون أن يدخل الإصلاح المثير للجدل “حيز التنفيذ بحلول نهاية العام”.

ما هو قانون التقاعد؟

رفض شعبي لقانون التقاعد

بداية، قال الدكتور خطار أبو دياب، أستاذ العلاقات الدولية، إن المحتجين نجحوا في إيصال صوتهم ورفضهم للقانون المثير للجدل، موضحا أن حديث الرئيس إيمانويل ماكرون لم يقنع الشارع الفرنسي.

وأضاف الدكتور خطار أبو دياب في برنامج (وراء الحدث) عبر شاشة «الغد» الإخبارية أن المعارضة أعلنت رفضها القانون وهناك إصرار على سحبه، بينما يريد الرئيس الفرنسي تمريره.

وشدد على أن الأوضاع في فرنسا على المحك خاصة مع تمسك الفريقين كل بمطالبه، مؤكدا أن انعكاسات حرب أوكرانيا، بالإضافة إلى التضخم أدى إلى زيادة عجز الميزانية العامة في فرنسا.

ترشيد نفقات الصندوق

قال الدكتور كميل الساري، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة السوربون، إن الهدف من القانون مواجهة الأزمة الفرنسية الاقتصادية، وأيضا لترشيد نفقات صندوق التقاعد.

وأضاف الساري، خلال تصريحات له مع برنامج وراء الحدث، أنه كان يجب عدم تحديد سن التقاعد في هذا القانون، موضحا أنه كان يجب إدخال تعديلات حول السنوات العمل بالنسبة للموظفين لتقادي التشنجات والاضطرابات في الشارع الفرنسي.

كما أشار إلى أن القانون أحدث صدمة في فرنسا، خاصة وأن المديونية الحكومية بلغت نحو أكثر من 60 مليار يورو.

رصدت كاميرا قناة «الغد» الإخبارية الصدامات بين الشرطة الفرنسية ومتظاهرين رافضين لقانون التقاعد.

وأفاد مراسل الغد من فرنسا، اليوم الخميس، بأن محتجين ضد قانون الطوارئ قطعوا الطريق المؤدي الى مطار شارل ديجول.
و تعطلت خدمات القطارات وأُغلقت بعص المدارس بينما تراكمت القمامة في الشوارع وتعطل توليد الكهرباء مع تصعيد النقابات الضغط على الحكومة لسحب القانون الذي يمد سن التقاعد عامين إلى 64 عاما.

كما استهدفت احتجاجات أخرى مستودعات للنفط وأغلقت محطة للغاز الطبيعي المسال في مدينة دنكيرك الشمالية.

ورجحت الشرطة الفرنسية مشاركة نحو 800 ألف شخص في الاحتجاجات.

وتمثل أحدث موجة من الاحتجاجات أكبر تحد لسلطة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منذ احتجاجات “السترات الصفراء” قبل أربعة أعوام.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء إن إصلاح نظام التقاعد “لا يسعدني لكنه ضروري” وذلك في حديث إلى مواطنيه خلال مقابلة تلفزيونية، في محاولة لتهدئة غضب الشارع المتزايد بعد تمرير القانون بالقوة في البرلمان. وتوقع ماكرون أن يدخل الإصلاح المثير للجدل “حيز التنفيذ بحلول نهاية العام”.

وأثارت المقابلة التي استمرت 35 دقيقة، غضب المعارضة والاتحادات النقابية فيما حذرت منظمة العفو الدولية من “الاستخدام المفرط للقوة والتوقيفات التعسفية” التي تخللت المظاهرات.

أفاد مراسل الغد في باريس، بقيام عدد من المحتجين الفرنسيين بقطع الطرق الرئيسية والسريعة في محيط العاصمة وضواحيها.

وأضاف مراسلنا أن محتجين ضد قانون الطوارئ قطعوا الطريق المؤدي إلى مطار شارل ديجول.

وقال إن اتحاد النقابات العمالية الفرنسية وصف اليوم بالخميس الأسود في فرنسا، بسبب ما أحدثته الاحتجاجات من شلل كامل للحركة في البلاد.

وأشار مراسلنا إلى قيام المتظاهرين بالسير على مسارات القطارات التي تصل العاصمة بالمدن الجنوبية، وقطع مسارات قطارات في مدن أخرى.

كما بدأ العاملون في السكك الحديدية بتنفيذ إضراب عن العمل، فيما خفضت هيئة الطيران المدني عدد الرحلات بنسبة 30% في عدد من المطارات بداية من اليوم وحتى يوم الإثنين القادم.

وأكد مراسل الغد على أن الفرنسيين يصرون على التظاهر وتنفيذ الإضراب في وجه الحكومة، كما تجاوبت شرائح أخرى من المجتمع مثل المعلمين مع الاحتجاجات. إذ أعلنت وزارة التعليم الفرنسية أن 21.41% من معلمي فرنسا في إضراب عن العمل.

كما يضرب عمال مترو الأنفاق عن العمل، وأغلق عدد من محطات المترو في العاصمة الفرنسية، في الوقت الذي تسعى فيه الشرطة لمنع المتظاهرين من الوصول إلى مناطق التجمعات المعلن عنها، وسط حالة من التخوف من وقوع أعمال شغب وعنف.

وتراكمت القمامة في الشوارع وتعطل توليد الكهرباء مع تصعيد النقابات الضغط على الحكومة لسحب القانون الذي يمد سن التقاعد عامين إلى 64 عاما. كما استهدفت احتجاجات أخرى مستودعات للنفط وأغلقت محطة للغاز الطبيعي المسال في مدينة دنكيرك الشمالية. ورجحت الشرطة الفرنسية مشاركة نحو 800 ألف شخص في الاحتجاجات.