«ترامب» على أبواب السجن.. والبيت الأبيض يراقب الوضع الأمني
يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية، أصبحت على موعد مع «الحالة الترامبية»، بحسب وصف الدوائر السياسية والإعلامية في واشنطن، وبات التوجس الأمني قائما، مع القضية التى تنظرها المحكمة غداً (الثلاثاء) وتتعلق بدفع الرئيس السابق «دونالد ترامب» مبلغ 130 ألف دولار لممثلة إباحية قالت إنها كانت على علاقة به تسلمتها من محاميه السابق وصديقه المقرب «كوهين» الذى اعترف بالواقعة، وبأنه فعل ذلك بأوامر ترامب لشراء سكوت الممثلة الإباحية أثناء انتخابات الرئاسة عام 2016.
- وهو ما يجعل الأمر رشوة انتخابية وخروجا على قواعد تمويل الحملات الانتخابية. والأمر ينتظر قرار المحلفين غداً
- وإذار صدر القرار بالإدانة، يمكن احتجاز ترامب حتى صدور الحكم الذى يصل إلى السجن 4 سنوات!!
صداع في الحياة السياسية الأمريكية
وهكذا ..أصبح الرئيس الأمريكى السابق «ترامب»، يمثل صداعاً دائماً فى الحياة السياسية الأمريكية، ويبدو ايضا «صداعا» إلى أجل غير مسمى..وقد كتب بالأمس على منصته الخاصة للتواصل الاجتماعى ليقول لأنصاره أنه يتوقع اعتقاله غدا «الثلاثاء» داعيا إياهم للتظاهر كما فعل عند سقوطه فى انتخابات الرئاسة الأخيرة التى ما زال -حتى الآن- لا يعترف بنتائجها!!
اعتقال محتمل للرئيس السابق ترامب
وفي مقابل دعوة ترامب لأنصارة بالاجتشاد والتظاهر.. بدأت أجهزة البيت الأبيض، الاستعداد للمواجهة بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والاستخبارية الداخلية، خشية انفلات الوضع الأمني وتكرار تجربة اقتحام انصار ترامب للكونغرس.. وأكد جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن الإدارة الأمريكية تراقب الوضع عن كثب وسط تقارير عن اعتقال محتمل للرئيس السابق، دونالد ترامب.
- خروج أنصار «ترامب» للتظاهر غداً قد يكون سلاحا ذا حدين فى ظل الظروف الصعبة التي تمر بها أمريكا حيث ينشغل الناس بمصير ودائعهم فى البنوك، ووظائفهم فى الشركات، وأسعار الغذاء وبنزين السيارات، بأكثر من انشغالهم بقضية ممثلة إباحية ومسئول سابق.. حتى لو كان المسئول هو ترامب!!
الإدارة الأمريكية تراقب الوضع الأمني
وقال كيربي: نحن نراقب الوضع دائمًا قدر الإمكان.. بالطبع لا نريد أي عنف..لافتاً إلى أن الإدارة الأمريكية كما قالت لا ترى حتى الآن أدلة على التحضير للاضطرابات في الولايات المتحدة.
- وفي وقت سابق، طلب رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي، من الكونغرس التحقيق مع الجهات التي تستعد لاعتقال الرئيس السابق دونالد ترمب.
قضايا تحاصر ترامب
قضية تحريض «ترامب» على اقتحام مبنى الكونغرس، لا تزال تنتظر كلمة القضاء.. ومن الواضح أن القضية التي تهدد باحتمال القبض عليه بسببها غداً ( قضية رشوة لممثلة الإاحية)، قد تكون أهون القضايا العديدة التى تحاصر ترامب الآن: ما بين اقتحام الكونجرس.. والاحتيال الضريبى..والتحريض على تزوير نتائج الانتخابات.
حبس رئيس سابق لم يحدث من قبل
ويرى مراقبون ومحللون، أن حبس رئيس أمريكي سايق، لم يحدث من قبل في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، ولذلك فإن حبس «ترامب» مازال أمرا بعيد الاحتمال حتى لو قرر «المحلفون» غدا إدانته..والأمر الأخر الذي تتحسب له الدوائر الأمنية الأمريكية، هو تبعات حبس «ترامب»، وهي تبعات قد تكون خطيرة بسبب ردود فعل الملايين من أنصاره المتعصبين الذين دعاهم مسبقا للتظاهر، والذين يصدقون أنه ضحية مؤامرة حرمته من تجديد رئاسته وتريد الآن قطع الطريق على عودته للبيت الأبيض فى انتخابات العام القادم..
- بينما اعتقال «ترامب» أو صدور حكم بحبسه لا يمنع ترشحه للرئاسة، بل ولا يمنع أن يحكم أمريكا من السجن إذا فاز فى الانتخابات!!
ضربة قوية ضد ترامب
صدور لائحة اتهام، غدا الثلاثاء، ضد الرئيس الأمريكي السابق «ترامب»، سيكون ضربة قوية ضده حتى لو لم يقبض عليه..محاكمته ستكون فرصة للتشهير بسلوكه، وستشجع نساء أخريات على التمسك باتهامات لترامب بجرائم تتعلق بالاغتصاب والتحرش..وستشجع باقى المؤسسات القضائية على ملاحقته بقضايا أخطر مثل اقتحام الكونغرس والتحايل الضريبى.