مدار الغد| فاجعة ليبيا.. هل تكسر الجمود السياسي؟
في الوقت الذي تشهد فيه ليبيا واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية.. تتعالى الأصوات المطالبة بعدم تسييس الفاجعة التي ألحقت بالبلاد خسائر بشرية ومادية فادحة.. بل والبناء على ما حدث من تكاتف وتعاضد لكسر حالة الجمود السياسي القائمة.
منذ وقوع العاصفة الناجمة عن إعصار دانيال.. طالب رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، القياداتِ السياسية بتجنب التوظيف السياسي للكارثة، والتكاتف ونبذ الخلافات لتخطي الصعاب.
كذلك ناشد المنفي جميع القوى الوطنية الليبية، وحدة الصف وتوحيد كل جهودها لتجاوز هذه الأزمة من أجل سلامة الوطن والمواطنين.
كذلك دعا رئيس الحكومة المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة، إلى تخطي الخلافات والانقسامات لمساعدة المناطق المنكوبة في الشرق الليبي.
رئيس مجلس النواب عقيلة صالح الذي وصف ما حدث بالفاجعة الكبرى ، ثمن تكاتف الليبيين كافة لمواجهة الكارثة ، ودعا لمزيد من العمل لتجاوز تداعياتها.
مواقف ليبية إيجابية اكتملت بإشادة مبعوث الأمم المتحدة عبد الله باتيلي، بتكاتف المؤسسات المحلية من المناطق كافة للمساعدة في مواجهة آثار الفيضانات والسيول.
تأكيد الأطراف الليبية كافة على ضرورة عدم استغلال الأزمة سياسيا.. زاد من آمال الليبيين والمعنيين إقليميا ودوليا ، في إمكانية أن تكون الكارثة الراهنة خطوة على طريق إنهاء الانقسامات بين الفرقاء .. ومد جسور الترابط بين شرق البلاد وغربها.. فهل يستغل الساسة الليبيون الفرصة؟؟..
وللحديث عن هذا الموضوع ينضم إلينا ضيوفنا من بنغازي الدكتور حسين الشارف أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة بنغازي، ومن طرابلس الدكتور مسعود السلامي أستاذ العلاقات الدولية بجامعة الزيتونة، ومن القاهرة محمد الأسمر رئيس مركز الأمة للدراسات، ومن طرابلس السنوسي إسماعيل المتحدث الرسمي السابق باسم المجلس الأعلى للدولة الليبية.
محمد الأسمر: السلطات الليبية ستحقق في الإهمال والفساد وعدم صرف ما تم تخصيصه لصيانة سدود درنة
متحدث مجلس الدولة الليبي السابق: أهالينا في درنة دفعوا ثمن الفساد المتراكم في ليبيا