قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، إن مدينة دير الزور تشهد اشتباكات في عدة مناطق، موضحًا أن الاشتباكات الأعنف والأكبر تدور في منطقة ذيبان، التي تقابل حقل عمر النفطي، الذي تمكنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من السيطرة على المنطقة الفاصلة بينه وبينه ذيبان.
وتضمن منطقة حقل عمر النفطي أكبر قاعدة أميركية في سوريا.
وأفاد عبد الرحمن اندلاع اشتباكات في بلدة الصبحة، التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية، كما وقعت اشتباكات متقطعة في البصيرة وسط محاولات من شيوخ العشائر للتهدئة والوصول إلى حلول.
ولفت إلى أنه توجد دعوات من ميليشيات إيرانية لذبح كل من هو عربي مع قوات سوريا الديمقراطية، واجتياح مناطق شرق الفرات، في المقابل انسحبت قوات (قسد) من عدة بلدات على الحدود السورية العراقية، وسلمتها إلى وجهاء محليين لإدارة شؤون تلك المنطقة، وسحبت قواتها باتجاه ثكنات عسكرية.
وأوضح عبد الرحمن أن هناك من يعمل عل تأجيج الفتنة في شرق الفرات، متهمًا زعيم حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، بأنه أول من يؤجج تلك الفتنة.
وأضاف أن تلك الاشتباكات التي بدأت منذ الأحد الماضي، خلفت حتى الآن 54 قتيلًا، بينهم 6 مدنيين و31 من المسلحين المدنيين الموالين لقائد مجلس دير الزور العسكري المعزول، إضافة إلى 13 عنصرًا من قوات قسد.
وكان المرصد السوري قد أفاد أمس الجمعة، مقتل عدد من المسلحين الموالين، قائد مجلس دير الزور العسكري المعزول، أحمد الخبيل أبو خولة، عند أطراف قرية جديدة بكارة، أثناء محاولتهم الوصول إلى مجرى نهر الفرات الذي يبعد عن القرية مئات الأمتار.
وخيّم الهدوء الحذر في ذيبان والشحيل بعد اشتباكات عنيفة، فيما لا تزال اشتباكات في نقطة البريد، تزامنا مع مفاوضات تجري بين (قسد) من جهة، ومسلحين موالين لقائد مجلس دير الزور العسكري المعزول.
وأشار المرصد السوري إلى أن قوات سوريا الديمقراطية لاحقت المسلحين الذين وصلوا الضفة الشرقية لنهر الفرات في كل من بلدة الشحيل وقرية ذيبان بريف دير الزور.
وحصل المرصد السوري على معلومات مؤكدة تفيد تسلل مجموعات من قوات ميليشيات موالية لإيران، باتجاه المناطق الساخنة في ريف دير الزور التي تشهد توترا بين (قسد) من جهة، وموالين لقائد مجلس دير الزور العسكري، أحمد الخبيل أبو خولة، الذي جرى عزله من قبل قيادة «قسد».
وتستمر عملية تعزيز الأمن التي أطلقتها «قسد» وسط تقدم قواتها وطرد المسلحين الموالين لقائد مجلس دير الزور العسكري والمجموعات الموالية لإيران من عدة نقاط بريف دير الزور.
وحلّقت طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي في أجواء ريف دير الزور، تزامنا مع استمرار الاشتباكات بين أبناء العشائر من جهة، و«قسد» من جهة أخرى، في عدة نقاط.
