مستوطنون يقتحمون باحات «الأقصى» تحت حماية قوات الاحتلال

أحيا مئات الفلسطينيين في مدن وبلدات الداخل الذكرى الثالثة والعشرين لـ«هبة أكتوبر» التي استُشهد خلالها 13 فلسطينيا داخل الخط الأخضر، احتجاجًا على اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، أرئيل شارون، للمسجد الأقصى.

وبدأت الفعاليات التي دعت لها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية بزيارة أضرحة الشهداء في بلدات الداخل، على أن تختتم بمظاهرة مركزية في مدينة سخنين.

ورصدت كاميرا «الغد» توافد المئات حاملين الأعلام الفلسطينية، وهم يهتفون بقدرة وصمود الفلسطينيين.

وقالت مراسلتنا إن المسيرة هدفها إيصال رسالة للإسرائيليين بأن الشهداء لا يمكن نسيانهم مهما مر الوقت.

وأضافت أن المسيرة جابت شوارع المدينة وقام المشاركون بالوقوف عند مقبرة الشهداء بسخنين لقراءة الفاتحة على أرواح شهداء هبة أكتوبر عام 2000.

هبَّة أكتوبر في سطور

هَبَّة أُكتوبَر أو هبة الأقصى أو أحداث أكتوبر 2000 كانت سلسلة مظاهرات واسعة قام بها فلسطينيو الداخل (المواطنون العرب في فلسطين المحتله) في شهر أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2000.

جاءت المظاهرات احتجاجا على دخول أرئيل شارون إلى المسجد الأقصى، الأمر الذي قاد إلى اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية، واعتراضا على وضع المواطنين العرب في دولة إسرائيل.

وتعتبر هبة أكتوبر من أهم الأحداث في تاريخ الفلسطينيين بالداخل الإسرائيلي بحيث أثرت بشكل كبير على علاقتهم مع السلطة الإسرائيلية والمواطنين اليهود في إسرائيل.

وأسفرت المظاهرات عن سقوط 13 شهيدا.

حذر مشير المصري القيادي في حركة حماس، اليوم الجمعة، من استمرار الاحتلال الإسرائيلي، في ممارسة ما وصفته بـ«العربدة» و«البلطجة» تجاه الهوية الإسلامية للمسجد الأقصى.

وقال المصري خلال وقفة جماهيرية في مدينة بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة نصرة للمسجد الأقصى: «لن تمر المؤامرة ولن يسمح شعبنا الفلسطيني لهذا المحتل أن ينال من إسلامية المسجد الأقصى وعروبة القدس».

وأكد أن الشعب الفلسطيني، سيواصل نضاله من أجل القدس والأقصى. مشددًا على ضرورة وحدة الحال ورص الصفوف، والالتفاف حول الأقصى.

ودعا المصري الفلسطينيين، للحيلولة دون تنفيذ الاحتلال مخططاته بالمسجد الأقصى، كما حيا المرابطين في القدس، الذين يعملون كحائط صد للدفاع عن المسجد الأقصى.

وتوعدت منظمة «جبل الهيكل في أيدينا» اليهودية، بالعمل على كسر كل أرقام الاقتحامات السابقة، في موسم عيد العرش اليهودي، الذي يوافق الأحد المقبل.

وأكدت المنظمة الصهيونية، أنها ستوفر المواصلات المجانية من مختلف المناطق لتحقيق ذلك، ودعت جمهورها للتبرع لتحقيق «أكبر عدد من الاقتحامات هذا العام».

وكانت جماعات الهيكل المتطرفة، قد دعت عبر الشبكات الاجتماعية إلى صلاة صباحية مضافة للدعاء «لتطهير الهيكل» في الأقصى، تسبقها صلوات ترافقها الموسيقى في القصور الأموية، الإثنين المقبل.

وأعلنت «مدرسة جبل الهيكل الدينية» عن صلاة صباحية مضافة (موساف)، يرافقها عزف الموسيقى تليها صلاة داخل الأقصى هدفها «الدعاء لتطهير الهيكل»، وهو ما تقصد به إزالة المسجد الأقصى من الوجود، تمهيدًا لتأسيس الهيكل المزعوم في مكانه.

وستبدأ تلك الطقوس في نقطة التجمع، التي تعرف بـ«مركز ديفيدسون» في القصور الأموية، ثم تنتقل إلى داخل الأقصى في تمام التاسعة والربع من صباح يوم الإثنين المقبل، الذي يوافق ثاني أيام اقتحامات العرش التوراتي للمسجد الأقصى، بقيادة حاخام مدرسة جبل الهيكل الدينية «إليشا وولفسون».

ويقتحم سنويا آلاف المستوطنين المسجد الأقصى، خلال فترة أيام هذا العيد، حيث وصلت الأعداد العام الماضي إلى أكثر من 4500 متطرف.

وفي ذات السياق، قررت شرطة الاحتلال الإسرائيلية، إغلاق المحال التجارية في سوق القطانين بالبلدة القديمة، في مدينة القدس، يوم السبت.

وقالت مصادر محلية، إن شرطة الاحتلال، أبلغت أصحاب المحال التجارية في سوق القطانين المحاذي للأقصى، بعدم فتح محالهم، السبت، قبل العاشرة صباحا لتأمين إقامة طقوس تلمودية للمستوطنين، داخل السوق.

ويعدّ سوق القطانين الذي شُيد عام 1329 من أهم أسواق البلدة القديمة، وهو يلاصق المسجد الأقصى تمامًا، حيث يشكل معبر دخول رئيسًا إلى ساحاته.

وتضم البلدة القديمة في مدينة القدس نحو 1400 محل تجاري، منها 370 محلًا مغلقًا بشكل كامل، و420 محلًا وحانوتًا تعاني الأمرَّين من سياسة الاحتلال الإسرائيلي الخانقة في المدينة المقدسة.

أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء يوم الأربعاء، إعادة فتح معبر بيت حانون/ أيرز والسماح لدخول عمال غزة للعمل داخل إسرائيل،. بعد إغلاق استمر لمدة ١٣ يوما.

وقال منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية، في بيان صحفي، إنه تقرر اعتبارا من اليوم الخميس إعادة فتح معبر بيت حانون – أيرز، والسماح بمغادرة العمال من المعبر.

وأكد أن استمرار السياسة المدنية سيتاح بناءً على تقييم الوضع والاستقرار الأمني.

من جهتها أعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية، أنها أبلغت من الجانب الإسرائيلي بأن معبر بيت حانون سيعمل، اليوم الخميس بشكل طبيعي و السفر مسموح لكل الفئات بما فيهم العمال.

وتفرض سلطات الاحتلال منذ 17 سبتمبر الجاري منعا على دخول العمال الفلسطينيين من قطاع غزة عبر معبر بيت حانون/أيرز والذي يعد المعبر الوحيد لدخول الأفراد بين غزة وإسرائيل، وجاء القرار على إثر التظاهرات الفلسطينية على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة.