قال ضابط كبير بالجيش الهندي، إن ثلاثة مسلحين اقتحموا قاعدة للجيش في منطقة كشمير الهندية المتنازع عليها اليوم الأربعاء.
وأبلغ الضابط “رويترز”، أن المهاجمين قاموا بإحداث فجوة في سور خارجي وتسللوا إلى مقر كتيبة من الجيش الهندي في تانجدار في شمال كشمير.
وقال الضابط الذي طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مخول بالحديث إلى وسائل الإعلام، “في باديء الأمر سمعنا ثلاثة انفجارات وتدور حاليا معركة بالأسلحة النارية”.
أغلقت السلطات الباكستانية جميع الطرق الرئيسية المؤدية للعاصمة، إسلام أباد، اليوم الأربعاء، بعد إعلان رئيس الوزراء السابق المعارض الأن عمران خان إنه سيشارك في مسيرة مع متظاهرين إلى وسط المدينة لحضور احتجاج حاشد يأمل في إسقاط الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة.
وأثارت المسيرة مخاوف من وقوع اشتباكات عنيفة بين مؤيدي خان وقوات الأمن.
وشغل نجم الكريكيت السابق الذي تحول إلى السياسة منصب رئيس الوزراء لأكثر من 3 سنوات ونصف حتى الشهر الماضي، عندما أطيح به في تصويت بحجب الثقة بالبرلمان.
ومنذ ذلك الحين نظم أنصار خان مسيرات شارك فيها الآلاف في أنحاء البلاد. ورغم حظر مسيرة الأربعاء يصر خان على أنها ستكون ضخمة، ويؤكد على أن المتظاهرين لن يتفرقوا حتى توافق الحكومة على إجراء انتخابات جديدة هذا العام، وليس في 2023 كما هو مقرر.
واتهم حزب المعارضة الرئيسي في باكستان، الذي يقوده رئيس الوزراء المخلوع عمران خان، الشرطة باعتقال المئات من أنصاره في مداهمات بدأت، في وقت مبكر من صباح أمس الثلاثاء.
وقتل شرطي خلال إحدى المداهمات عندما فتح أحد مؤيدي رئيس الوزراء السابق النار على قوات الشرطة.
وقال الحزب، إن عملية الشرطة كانت محاولة لإحباط مظاهرة لأنصار الحزب تهدف إلى إجبار الحكومة الباكستانية الجديدة على الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة.
وقال فؤاد تشودري، المتحدث باسم حزب حركة الإنصاف الذي يتزعمه خان، إن الشرطة شنت العملية بعد منتصف ليل الإثنين بقليل، مشيرا إلى أن منازل أنصار الحزب لا تزال تتعرض للمداهمة منذ صباح الثلاثاء وأن ما لا يقل عن 400 من أنصار الحزب في جميع أنحاء البلاد، قد اعتقلوا.
وندد خان بالاعتقالات على تويتر. وأكدت السلطات إجراء المداهمات، لكنها رفضت نشر تفاصيل عن عملية الاعتقالات.
واتهم وزير الداخلية، رانا ثناء الله، خان بالسعي لخلق وضع شبيه بالحرب الأهلية. وأكد الوزير مقتل شرطي في إحدى المداهمات في مدينة لاهور.
وعززت السلطات الإجراءات الأمنية في العاصمة إسلام أباد ونشرت المزيد من قوات الجيش والقوات شبه العسكرية. ووضعت حاويات شحن كبيرة على طريق رئيسي يؤدي إلى مبنى البرلمان، لمنع أنصار خان من الاقتراب منه وتنظيم اعتصام هناك.
وحث خان أنصاره في وقت سابق هذا الأسبوع على التجمع في إسلام أباد يوم الأربعاء في مظاهرة، قال إنها ستستمر حتى إعلان الحكومة موعدا لإجراء انتخابات مبكرة.
وزعم خان أن إقالته كانت نتيجة لمؤامرة نظمتها الولايات المتحدة، لكن واشنطن تنفي أي دور لها في السياسة الداخلية لباكستان.
وقال عمران خان للصحفيين “مهما استغرق الأمر سنبقى في إسلام أباد حتى إعلان مطالبنا بحل البرلمان وتحديد موعد إجراء انتخابات حرة ونزيهة”.
وأضاف خان “أريد أن يشارك الناس من جميع مناحي الحياة في هذه المسيرة. هذه ليست سياسة إنها جهاد ضد الظلم”.
وأفاد مراسل الغد في إسلام أباد، بأن عمران خان رئيس الوزراء الباكستاني السابق أعلن أنه سوف يتحرك إلي العاصمة بمسيرة مع أنصاره.
وكان من المقرر أن يفد إلى العاصمة جميع المشاركين في المسيرة عصر اليوم لبدء مظاهرة ضخمة وسط إسلام أباد في شارع كشمير الرئيسي.
وقال مراسلنا إن خان دعا الجمهور والشعب الباكستاني إلى المشاركة في المسيرة التي أطلق عليها “مسيرة الاستقلال”، مطالبا بإعلان انتخابات مبكرة للسماح للشعب باختيار قادته.
وأطلق رئيس الوزراء السابق عبارات إدانة للحكومة الحالية، قائلا إن “الشعب الباكستاني لا يقبل بحكومة مستوردة”.
وأشار مراسلنا إلى أن عمران خان ما زال يملك شعبية كبيرة على المستوى الميداني وباستطاعته جمع الجماهير بشكل كبير جدا.
وأكد خان في دعوته على سلمية المسيرة، وأنها تهدف إلى الضغط على الحكومة، كما طالب الجيش والأجهزة الأمنية بعدم التدخل وأن يظلوا على الحياد.
من جهته، قال رئيس الوزراء شهباز شريف إن الحكومة لن تسمح بخلق حالة من الفوضى، متهما عمران خان بالسعي لنشر الكراهية وممارسة ما وصفها بالسياسة السلبية.
ولم تنفذ حكومة رئيس الوزراء شهباز شريف بعد سياسات اقتصادية مثل تقليص دعم الطاقة المكلف والذي طبقته حكومة خان في أيامها الأخيرة في السلطة مع مواجهة ضغوط متزايدة بسبب ارتفاع التضخم.
وتحتاج باكستان بشدة لدعم مالي خارجي بسبب تزايد عجز الحساب الجاري وانخفاض الاحتياطيات الأجنبية إلى أقل من 10.5 مليار دولار أي ما يعادل أقل من شهرين من الواردات.
