مصدر : عدم وقوع إصابات بعد هجوم قرب موقع تابع لدانا غاز بالعراق

قال مراسلنا في بغداد، إنّه وفقا لما صدر عن المكتب الإعلامي التابع لزعيم تيار الحكمة العراقي عمار الحكيم فإن الزيارة التي جمعته بولي العهد السعودي محمد بن سلمان «بروتوكولية» تهدف إلى تقوية العلاقات بين البلدين.

وأشار إلى أنّ العراق يحاول الاستفادة من الدور الذي لعبه في محاولة تحييد الخلافات بين السعودية وإيران، والناتجة عن العلاقات التي يحظى بها العراق لدى الطرفين.

وقال، إن الجانبين ناقشا العديد من القضايا منها الأوضاع في اليمن، والمباحثات النووية الإيرانية الأمريكية.

وتابع: “ذكر المكتب الإعلامي للحكيم أن العراق يسعى للاستفادة من الإمكانيات الاقتصادية الكبيرة للسعودية، ويريد أن يجد حلا لمشكلة تجهيز الطاقة في البلاد، إذ يسعى لتنويع مصادرها”.
وكان زعيم تيار الحكمة العراقي شدد على أن الحوار بين مختلف الأطراف هو السبيل الأمثل للوصول إلى حلول مرضية للانسداد السياسي الحالي في العراق، مشيرا إلى أن العراق والسعودية يمثلان ثقلا اقتصاديا وإقليمياً ودوليا.

قال المسؤول البارز في التيار الصدري بالعراق، صالح محمد العراقي، إن جلسة الحوار التي تبنّاها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أمس الأربعاء، لم تسفر إلا عن بعض النقاط التي “لا تسمن ولا تغني من جوع”. على حد قوله.

وأوضح وزير القائد، والمقرب من مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، أن أغلب من حضروا الجلسة الحوارية لا يهمّهم سوى “البقاء على الكرسي”، متهما إياهم بالابتعاد عن مطالب الثورة الحقيقية.

وأكد أن تنحي هؤلاء السياسيين على رأس مطالب الثورة العراقية، بحسب تعبيره.

وطالب العراقي الأطراف التي حضرت اجتماع أمس بألا تزيد من حنق الشعب وتخوّفه من العملية الديمقراطية “التي يتم تفصيلها على مقاس البعض” وفق ما ذكره في البيان.

وكان اجتماع الرئاسات الثلاثة مع القوى السياسية العراقية قد أكد أمس على ضرورةَ الالتزام بالثوابت الوطنية، واعتبر المشاركون في الاجتماع أن الاحتكام مرة جديدة إلى صناديق الاقتراع عبر انتخابات مبكرة لن يكون حدثاً استثنائياً في حال الوصول إلى طرق مسدودة.

كما طالبوا التيار الصدري بالانخراط في الحوار الوطني، لوضع آلياتٍ للحل الشامل. كما دعوا إلى وقف جميع أشكال التصعيد الميداني أو الإعلامي أو السياسي.

قال الكاتب والباحث السياسي من لندن د. حميد الكفائي، اليوم الأربعاء، إن التيار الصدري في العراق يرى أنه لا جدوى من المشاركة في أي حوار وطني.

وأضاف الكفائي، خلال تصريحات له مع برنامج “وراء الحدث”، أن التيار الصدري يدرك أن الإطار التنسيقي يصر على المشاركة في الحكومة رغم عدم وجود سند دستوري يسمح بذلك.

وشدد على أن هناك قوى أخرى بجانب التيار الصدري ترفض أن يشارك الإطار التنسيقي في تشكيل الحكومة المقبلة.

وأشار إلى أن أي حوار وطني في العراق دون التيار الصدري لن يخرج منه نتائج ملموسة تحسم الأزمة السياسية.

وشدد الرئيس العراقي برهم صالح، اليوم الأربعاء، على ضرورة وضع خارطة طريق لحلول واضحة تحفظ مصالح البلد والمواطنين، فيما أكد أن استمرار الوضع القائم غير مقبول.