تراجع الدولار اليوم الأربعاء قبل قرار منتظر متعلق بأسعار الفائدة الأميركية سيصدره البنك المركزي في وقت لاحق من اليوم، في حين هبط الجنيه الإسترليني.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات المنافسة، 0.1 بالمئة إلى 105نقاط.
وكان الجنيه الإسترليني متقلبا، لكنه انخفض في أحدث تعاملات 0.23 بالمئة إلى 1.2364 دولار بعد أن لامس أدنى مستوياته في نحو أربعة أشهر بعد بيانات أظهرت تباطؤ التضخم في المملكة المتحدة أكثر من المتوقع في أغسطس/ آب.
استقرار الذهب
لم يطرأ تغير يُذكر على أسعار الذهب اليوم الأربعاء مع ترقب المستثمرين أحدث التصريحات والتوقعات بخصوص أسعار الفائدة من جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي بعد اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأميركي.
واستقرت أسعار الذهب في المعاملات الفورية عند 1930.09 دولار للأوقية (الأونصة) لتظل دون أعلى مستوى لها منذ الخامس من سبتمبر/ أيلول، والذي سجلته أمس الثلاثاء، وتراجعت أسعار العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 بالمئة إلى 1951.10 دولار للأوقية.

وقال جيوفاني ستونوفو المحلل في بنك (يو.بي.إس) «ستظل أسعار الذهب في نطاق التداول على المدى القصير». وتوقع أن يتمسك مجلس الاحتياطي الاتحادي بنهجه المعتمد على البيانات، وأشار إلى أن من السابق لأوانه خفض أسعار الفائدة.
ومن المتوقع أن يُثّبت مسؤولو مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة في الوقت الحالي، لكنهم سيشيرون أيضا في توقعات اقتصادية جديدة إلى ما إذا كانت الحاجة لرفع أسعار الفائدة أكثر قبل نهاية العام لا تزال مستمرة.
ارتفاع أسعار البلاتين وانخفاض النفط
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 23.25 دولار للأوقية. وصعد البلاتين 0.2 بالمئة إلى 941.03 دولار. وزاد البلاديوم 1.3 بالمئة إلى 1276.22 دولار.
كما انخفضت أسعار النفط اليوم الأربعاء قبل قرار البنك المركزي الأميركي، مع عدم تأكد المستثمرين من موعد وصول أسعار الفائدة إلى الذروة ومدى تأثير ذلك على الطلب على الطاقة.

وينتظر المستثمرون قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن أسعار الفائدة في الساعة 1800 بتوقيت جرينتش اليوم الأربعاء لتقييم آفاق النمو الاقتصادي والطلب على الوقود.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يُثَبت البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة، لكن التركيز سينصب على توقعاته لمسار سياسته النقدية، وهو أمر غير واضح.
وقال إدوارد مويا كبير محللي السوق في شركة أواندا للبيانات والتحليلات «أسعار النفط ستتوقف عن الزيادة لفترة قصيرة إذ ينتظر كل تاجر قرارا مُهما من مجلس الاحتياطي الاتحادي قد يغير الموازين بشأن ما إذا كان الاقتصاد الأمريكي سيشهد هبوطا ناعما أو حادا».
وارتفعت الأسهم الأوروبية، قبيل قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي في حين ساعدت بيانات بريطانية أظهرت تراجع التضخم بأكثر من المتوقع في أغسطس/آب الأسهم البريطانية على التفوق على نظيراتها في المنطقة.