الفلسطينيون يتوافدون على مخيمات العودة على حدود غزة

اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم السبت، وخلال الليلة الماضية، سبعة مواطنين، فيما واصلت لليوم الثامن على التوالي، إغلاق مدخلي قرية المغير شرق رام الله بالضفة الغربية، كما هاجمت زوارق بحرية الاحتلال مراكب الصيادين، في بحر قطاع  غزة.

وداهمت قوات الاحتلال بلدة بيت أمر شمال الخليل، واعتقلت الفتى منتصر حسن أبو عياش بعد أن اقتحمت منزل ذويه وقامت بتفتيشه.

كذلك واصلت قوات الاحتلال، لليوم الثامن على التوالي، إغلاق مدخلي قرية المغير شرق رام الله، ومنعت المواطنين من الدخول إليها أو الخروج منها، وهو ما يضطرهم إلى سلوك طرق طويلة، ويزيد إغلاق مداخل القرية الذي يسكنها الآلاف من المواطنين الفلسطينيين من معاناة الأهالي.

وقرية المغير محاصرة من جميع جهاتها بمستوطنتَي «شيفوت راحيل» و«عدي عاد»، ومعسكر جيش الاحتلال «مفيو شيلو»، إلى جانب الشارع الاستيطاني رقم (90)، الذي شق وسط القرية، وعزل أراضي المواطنين الزراعية عن منازلهم.

وكان الاحتلال قد أعلن قرية المغير منطقة عسكرية مغلقة، عقب احتلال الضفة الغربية والقدس عام 1967، لتصبح 90% من مساحة أراضي القرية من الناحية الشرقية، في منطقة العزل هذه.

واعتقلت قوات الاحتلال، في وقت متأخر من الليلة الماضية، 6 فلسطينيين واحتجزت مركباتهم في مسافر يطا جنوب الخليل.

وقال منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان شرق يطا وجنوب الخليل، راتب الجبور، إن «قوات الاحتلال اعتقلت كلا من إسلام عيسى ربعي، ومحمد زياد أبو حميد، وعلي عيسى علي ربعي، والأشقاء مالك وإلياس وإسلام أحمد ربعي، وهم من مجموعة (صقور الجنوب للدفع الرباعي)، واحتجزت مركباتهم في منطقة خشم الدرج بمسافر يطا، أثناء قيامهم بمسار سياحي في تلك المنطقة».

ويشن جيش الاحتلال حملة اعتقالات يومية في مناطق الضفة الغربية تطال مواطنين وأطفال ونساء، بعد اقتحام منازلهم والتنكيل بهم.

وفي قطاع غزة، هاجمت زوارق بحرية الاحتلال، اليوم السبت، مراكب الصيادين في بحر منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة، وأطلقت الرصاص وفتحت خراطيم المياه صوب مراكب الصيادين وهي على بعد نحو 3 أميال منها، وأجبرتها على ترك المكان، والعودة إلى الشاطئ، دون أن يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات في صفوف الصيادين.

كما أطلقت زوارق الاحتلال الرصاص صوب مراكب الصيادين في عرض بحر مدينتي خان يونس ورفح جنوب القطاع، وهي على بعد قرابة 5 أميال بحرية.

وتتعمد بحرية الاحتلال بشكل يومي استهداف الصيادين في بحر غزة بالرصاص وبفتح خراطيم المياه عليهم قبالة بحر غزة وتمنعهم من ممارسة مهنة الصيد.

أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين شرق مدينة غزة.

وأفاد مراسل «الغد» بأن حشودا كبيرة من الفلسطينيين وصلت إلى مخيم ملكة شرق مدينة غزة، للمشاركة في مسيرة الأعلام الفلسطينية، والتي تتزامن مع مسيرة الأعلام الإسرائيلية في القدس المحتلة.

وأشعل الشبان الإطارات المطاطية قرب السياج الأمني شرق موقع ملكة إلى الشرق من مدينة غزة. فيما نجح بعض الشبان من رفع العلم الفلسطيني على السلك الحدودي.

واعتبر منذر الحايك، متحدث باسم حركة فتح اليوم، أن مسيرة الأعلام الاستفزازية تصعيد للحرب الدينية في المدينة المقدسة.

وقال الحايك، إن الاستفزازات الإسرائيلية في القدس المحتلة تنذر بتداعيات خطيرة، مضيفًا أن سياسة فرض السيادة في المدينة المقدسة لن تكون لبنيامين نتنياهو، مشددًا على أن السيادة العربية الفلسطينية ستبقى مسيطرة في القدس لكونها العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.

وأشار الحايك، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول الذهاب لتهويد المدينة المقدسة، من خلال التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، وما تبعه من صلوات تلموديه، وانبطاح ملحمي، وتقديم القرابين.

واستدرك، أن مسيرة الأعلام هدفها إبراز السيطرة الإسرائيلية، مؤكدًا محاولات التلمود الجديد والمدارس الدينية والمنظمات الصهيونية بالتقسيم الزماني والمكاني لتهويد المدينة المقدسة لن تنجح.

ونوه الحايك، بأن المجتمع الإسرائيلي المتطرف ذاهب باتجاه التهويد، وبالتالي إشعال الحرب في المدينة المقدسة لإفشال مخططاته.

ولفت إلى أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تحاول تهويد المدينة المقدسة، وستفشل هذه المحاولات لكون القدس هو الخط الأحمر، ولن يسمح الشعب الفلسطيني بنجاح مخططات الاحتلال بالسيطرة.

وبيَّن أن محاولة قطعان المستوطنين الدخول من باب «الأسباط» خلال مسيرة الأعلام ينذر بالخطورة بداخل باحات المسجد الأقصى، ما يستدعي إلى وقفة جادة من الشعب الفلسطيني والأمة العربية.

وشدد «الحايك» على خطورة محاولة تهويد الأقصى، مطالبًا بالتدخل الدولي لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية، وحماية قرارات الشرعية والقانون الدولي بالتزامن مع الوضع الراهن بمدينة القدس.

ونبَّه إلى ضرورة الوحدة الوطنية لردع المستوطنين من خلال المواجهة والتصدي في خطوط التماس للتصدي للسياسة الإسرائيلية التي تهدد المشروع الوطني، بالتزامن مع رفع العلم الفلسطيني كنوع من التحدي للمجتمع الإسرائيلي المتطرف.

ودعا جميع أبناء الشعب الفلسطيني في مختلف المحافظات الفلسطينية، وخارج فلسطين إلى رفع العلم الفلسطيني في هذا اليوم.