من ذاكرة فلسطين.. «تموز» شهر المجازر الإسرائيلية
يسجل التاريخ الإنساني، أن المجازر الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني، تشكل ظاهرة خطيرة وغير مسبوقة في تاريخ المستعمرات، منذ نهايات القرن الـ15 وحتى بدايات القرن الحادي والعشرين.
ولم تشهد ظاهرة الاستعمار التاريخية، التي انتشرت في جميع أنحاء العالم، تسلسلا دمويا مرعبا كما حدث في فلسطين.
ويعد شهر يوليو/ تموز «شهر المجازر الإسرائيلية» في الذاكرة الفلسطينية:
مجزرة حيفا : 6/7/1937
ألقى إرهابيو عصابتي (الإتسل وليحي) الإرهابيتين، قنبلة على سوق حيفا؛ ما أدى إلى استشهاد (18) مواطنًا، وأصيب (38) آخرون بجراح.
مجزرة سوق حيفا: 6/7/1938
فجر إرهابيو عصابة «إتسل» الصهيونية سيارتين ملغومتين في سوق حيفا؛ ما أدى إلى استشهاد 21 مواطناً عربياً، وجرح 52 آخرين.
مجزرة مسجد القدس 15/7/1938
ألقى أحد عناصر عصابة «إتسل» قنبلة يدوية أمام أحد مساجد مدينة القدس أثناء خروج المصلين؛ فاستشهد جراء ذلك عشرة مواطنين، وأصيب ثلاثة آخرون بجروح.
مجزرة السوق العربية في حيفا 25/7/1938
انفجرت سيارة ملغومة، وضعتها عصابة «إتسل» الإرهابية في السوق العربية في مدينة حيفا؛ فاستشهد جراء ذلك 35 مواطناً عربياً، وجرح 70 آخرون.
مجزرة سوق حيفا 26/7/1938
ألقى أحد عناصر عصابة «إتسل» قنبلة يدوية في أحد أسواق حيفا؛ فاستشهد جراء ذلك 47 عربياً.
مجزرة قرية جمزو 10/7/1948
قامت المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم القرية وتشريد أهلها.. البداية في 9 يوليو/ تموز حين تقدمت قوة من لواء «يفتاح» التابع للجيش الإسرائيلي، في إطار «عملية داني» وانقسمت إلى قسمين: أحداهما توجهت نحو الجنوب واحتلت قرية عنابة ثم احتلت قرية جمزو، قرب مدينة الرملة. بعد ذلك بقليل طرد المهاجمون أهل القرية، وكان القتلة يطلقون النار عليهم وهم هاربون، فاستشهد منهم عشرة أشخاص.. وأقاموا على أطلال القرية مستعمرة «جمزو» عام 1950..وتقع القرية على مرتفع، وتصل إلى اللد عبر طريق فرعية.
مجزرة مدينة اللد 11/7/1948
نفذت وحدة كوماندوز بقيادة موشيه ديان المجزرة، بعد أن اقتحمت مدينة اللد مساءً تحت وابل من القذائف المدفعية وإطلاق النار الغزير على كل شيء يتحرك في شوارع المدينة، وقد احتمى المواطنون الفلسطينيون من الهجوم في مسجد دهمش، وقتل الصهاينة منهم 176 مدنيًّا حاولوا الاحتماء فيه؛ ما رفع عدد ضحايا المذبحة الصهيونية إلى 426 شهيدًا.
مجزرة غزة 12/7/2006
وفي اللحظة التي ابتدأت بها إسرائيل عدوانها على لبنان، قصفت إحدى طائراتها من نوع «أف 16» بقنبلة تزن طنا من المتفجرات بناية سكنية في غزة، ذهب ضحيتها تسعة من أفراد عائلة الدكتور نبيل أبو سلمية في حي الشيخ رضوان.
مجزرة حي الدرج 22/7/2002
أطلقت طائرة إسرائيلية من طراز «إف 16» أمريكية الصنع، عدة صواريخ على منطقة سكنية بالقرب من ملعب اليرموك بمدينة غزة؛ ما أدى إلى تدمير منازل عديدة تسكنها عشرات العائلات، واستشهد جراء هذا العدوان الغاشم نحو 174 فلسطينياً، بينهم 11 طفلاً وثلاث نساء.فيما أصيب 140 شخصاً، بينهم 115 في حالة بالغة الخطورة في مجزرة إسرائيلية وحشية.
ما سبق «مجازر شهر يوليو/ تموز» فقط، والتي منحت شهر تموز صفة «شهر المجازر» التي استهدفت أصحاب الأرض من الفلسطينيين.
