من قندهار.. قرارات التيار الأكثر تشددا في طالبان تحكم السيطرة على أفغانستان
من المعروف أن لأفغانستان عاصمة واحدة هي كابول، ومن العاصمة عادة ما تدار البلاد وتتخذ الحكومة ما تراه من قرارات للصالح العام.
لكن كابول لا تبدو عاصمة لأفغانستان منذ حكم طالبان، فالقرارات تصدر من قندهار، حيث التيار الأكثر تشددا في طالبان، وهو ما تقوله صحيفة واشنطن بوست.
وتؤكد الصحيفة أن المرشد الأعلى لطالبان، أخوند زاده، والمتشددون المقيمون في قندهار، هم من يعملون على قمع الحريات الاجتماعية.
ومنذ سيطرت طالبان على أفغانستان في 2021، عملت الحركة على قمع حقوق المرأة، فقامت بِمَنْع غالبية الموظفات الحكوميات من العمل.
وفي مارس 2022، صدر حكم بمنع الفتيات من التعليم الثانوي، كما قيد بشدة زي النساء.
من جانبه، قال جيمس موران مسؤول سابق في الاتحاد الأوروبي، إن هناك قلقا أوروبيا بشأن الوضع المأساوي بين السيدات في أفغانستان منذ 2020.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«مدار الغد»، إننا نواجه قضايا عدة، في ظل ظروف مأساوية تتعلق بالسكان ومعاناتهم، والوضع الإنساني، والضرورة التي تستدعي مساعدة المواطنين في أفغانستان.
وأشار إلى أنَّ حكومة طالبان غير متعاونة، إذ إنها لا تساعد المجتمع الدولي على تقديم المساعدات للمتضررين.
في نوفمبر من العام نفسه، تم مُنع النساء من دخول الحدائق العامة والصالات الرياضية.
ورغم الغضب العالمي ورغم الاحتجاجات على مثل هذه القرارات، ترفض طالبان إلغاء أي منها، ما يهدد علاقات أفغانستان بالمنظمات المدنية والدول المهتمة بحقوق الإنسان وينذر بعزلة دولية ربما لن تنتهي إلا برحيل طالبان.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«مدار الغد»، إن هناك قضايا استراتيجي للغاية لا بد من معالجتها، منها الوضع المأساوي في أفغانستان، والطريقة التي يمكن بواسطتها تقديم يد العون في ظل عدم تعاون حكومة طالبان.
وقال، إن طالبان الباكستانية لديها مصالحها، وهناك قضايا عدة مهمة في أفغانستان لا بد من أن تشارك الولايات المتحدة فيها.