كشفت صحيفة ديلى تليجراف البريطانية عن نتائج الاستفتاء الذى أجرته حول أفضل رواية في التاريخ، حيث جاءت رواية «ميدل مارش»، للكاتبة الإنجليزية ماري آن إيفانس، التي كانت تكتب باسم جورج إليوت، في المركز الأول.. وكتبت عددا من الروايات لكن ( ميدل مارش ) التي نشرت عام 1872 هي الأكثر شهرة يل أن بعض النقاد يرون أنها واحدة من أعظم الروايات في تاريخ الأدب الانكليزي ، تصور ( ميدل مارش ) ـ من خلال الشخصيات المتعددة و الحبكات المتداخلة ـ الصراع بين المثالية والواقع في المجتمع ، وتتصف شخصيات الرواية الرئيسية ( وخصوصا الفتاة الثرية دوروثيا بروك والشاب ليدسلو ) بقدر عال من المثالية و الطموحات الكبيرة لكنهم يتعرضون للفشل و خيبة الأمل نتيجة مثاليتهم وعجزهم عن فهم قيم الحياة الحقيقية في المجتمع من حولهم .
وفي المركز الثاني رواية «موبي ديك»، نشرت في العام 1892، للكاتب الأمريكي هيرمان ملفيل.. بينما حلت رواية «آنا كارنينا» للكاتب الروسي ليو تولستوي في المركز الثالث وفقا لتصنيف الصحيفة..الرواية نشرت في السبعينيات من القرن الماضي، وموضوعها الرئيس هو العلاقة غير الشرعية التى تخوضها «آنا»، وبسببها تتعرض لرفض من المجتمع وتلقى نهاية مأساوية ، وبالتوازي مع قصتها المأساوية تسرد الرواية الحب الحميم بين آنا وفرونسكي والحب بإخلاص بين ليفين وكيتي .
ثم جاءت في المركز الرابع رواية «صورة سيدة» لهنري جيمس.. نشرت في العام 1881وهي إحدى أشهر روايات جيمس الطويلة، ويعتبرها النقاد من أفضل أعماله، وهي قصة امرأة أمريكية شابة مفعمة بالحيوية، وتدعى إيزابيل آرتشر، تحاول أن «تتحدي مصيرها»، فيتغلب عليها. وترث كمية كبيرة من المال، وأصبحت فيما بعد ضحية مكيدة مكيافيلية من قبل اثنين من المغتربين الأميركيين. تقع الأحداث في أوروبا، كما في أغلب روايات جيمس، ومعظمها في إنجلترا وإيطاليا، وتعكس هذه الرواية اهتمام جيمس بالاختلافات بين العالم الجديد والقديم، في كثير من الأحيان على حساب السابق، كذلك يعالج بطريقة عميقة موضوعات الحرية الشخصية، والمسؤولية، والخيانة.
وفي المركز الخامس رواية «قلب الظلام» لجوزيف كونراد،كتبها عام 1902، وتحكي الرواية عن رحلة إلى نهر الكونغو في دولة الكونغو الحرة، في قلب إفريقيا، من خلال راوي القصة مارلو.. وضمت قائمة العشر الأوائل أيضا «البحث عن الزمن المفقود» لمارسيل بروست، ورواية «جين إير» لشارلوت برونتي، و»العار» لجون ماكسويل كوتزي، و»السيدة ديلواي» لفرجينيا وولف، و»دون كيشوت» لميجيل دي سرفانتس.
