هكذا تحولت سياتل الأمريكية إلى كابوس داخل عقل ترامب

تحولت مدينة سياتل الأمريكية، التي تقع شمال غرب الولايات المتحدة، والمطلة على المحيط الهادي، إلى منطقة تثير غضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتحديدا بعد مقتل جورج فلويد على يد الشرطة، واندلاع المظاهرات المنددة بالعنصرية ضد السود.

فعلى الرغم من خروج الأمريكان في جميع الولايات للتعبير عن الغضب المشتعل بداخلهم من تلك الواقعة، لكن سياتل كانت الأكثر استفزازا للرئيس الأمريكي، حيث بدأ في استهدافها بتغريداته المثيرة للجدل، ولم يكتف بذلك، وإنما امتد الأمر لتهديد عمدة  المدينة : “استعيدوا مدينتكم الآن، وإذا لم تفعلوا ذلك فسأقوم به بنفسي”.

 لكن ماذا فعلت سياتل الأمريكية لإثارة غضب الرئيس الأمريكي؟

 

أعلن المحتجون في مدينة سياتل الأمريكية، منطقة اختاروها لتصبح تحت “الحكم الذاتي”، وأنها ستكون خارج سيطرة قوات الشرطة بعد اختفاء رجال الأمن على خلفية الاحتجاجات الغاضبة التي تشهدها الولايات المتحدة تنديدا بمقتل المواطن الأمريكى من الأصول الأفريقية جورج فلوريد.

كما أنها شهدت مظاهرات، بمشاركة مجموعة من أصحاب الخيول، يطلقون على أنفسهم “رعاة البقر الأسود”، حاملين لافتات مكتوب عليها “لا أستطيع التنفس”، في إشارة إلى نداء جورج فلويد أثناء تعرضه للخنق من شرطي أمريكي بمنيابوليس.

وشهدت سياتل أيضا تظاهر عدد كبير خارج منطقة إدارة شرطة سياتل بعد أن تم تغطية المبنى وإخلائه من عناصر الشرطة.

ولاية ديمقراطية

تقع سياتل في ولاية واشنطن. ومساحتها 369.2 كم2، تأسست في خمسينيات القرن التاسع عشر،  وهي ولاية ديمقراطية، سبق أن فاز الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما فيها.

تمتلك المدينة شخصية جريئة وقوية، لديها القدرة على الوقوف أمام ترامب، والرد عليه باستخدام عبارات تقلل من شأنه، كالتي قالتها عمدة سياتل جيني دوركان، حين وجهت نصيحة للرئيس الأمريكي قائلة: ” عليك العودة إلى المخبأ في القبو”.

وهي تعني بذلك أن التظاهرات التي انفجرت بالولايات المتحدة أجبرت ترامب على الهلع والخوف والاختباء بقبو داخل البيت الأبيض خوفا من تفاقم الأوضاع.

كما تقع مدينة سياتل في نطاق ولاية واشنطن التي تضم بدورها مقر الحكم.

سياتل بعيون ترامب

استخدم الرئيس الأمريكي مصطلحات وصف بها المدينة الأكبر في شمال غرب الولايات المتحدة كقوله أنها تحت سيطرة مجموعة من الفوضوىين والأناركيين.
وقال نصا في تغريدة له:”إرهابيو الداخل أخذوا سياتل التي يقودها ديمقراطيو اليسار الراديكالي، بالتأكيد”.

وأشار إلى  أن الأناركيين سيطروا على مدينة سياتل، وأن الحاكم الديمقراطى لا يعرف شيئا عن ذلك، والتى تشهد احتجاجات ضد العنصرية.

ماذا يقصد ترامب بالأناركية؟

الأناركية هي اللاسلطوية، ويطلق على أتباعها اسم اللاسلطويون، وهي فلسفة سياسية ترفض التسلسلات الهرمية التي يرونها غير عادلة، أو بدلًا من ذلك تعارض السلطة في تسيير العلاقات الإنسانية.

ويدعو أنصار اللاسلطوية (اللاسلطويون) إلى مجتمعات من دون دولة مبنية على أساس جمعيات تطوعية غير هرمية.

هل سياتل بؤرة لحركة أنتيفا؟

 

صاحب الهجوم الذي شنه ترامب على مدينة سياتل وعمدتها، هجوما آخر على حركة أنتيفا، التي اعتبرها المسؤولة عن أحداث العنف والشغب التي وقعت خلال الاحتجاجات الأمريكية.

وبحسب ما يعتقد فيه ترامب فإن أنتيفا حركة غير منظمة تتألف في الأساس من يساريين مناهضين للسلطات، يعتبرها المحرض الرئيسي للاضطرابات.

ولا يعرف بدقة متى ظهرت هذه الحركة، لكنها بدأت في الولايات المتحدة، إذ يرجعها البعض لاجتماع منظمة التجارة العالمية بمدينة سياتل عام 1999، حيث شهدت المدينة مظاهرات عنيفة، واستخدم فيها العنف، ودمر وسط المدينة من دون سقوط ضحايا.

ويتعهد وزير العدل وليام بار بشن حملة على أعضاء الحركة المناهضة للفاشية المعروفة باسم أنتيفا وغيرهم من “المتطرفين” الذين اتهمهم بالمساعدة في إذكاء العنف بحسب ادعائه.

سيناريو النهاية

وتراهن مجموعة من الكتاب والصحفيين الأمريكيين على انقضاء تلك المحاولة المتحررة من جانب متظاهري سياتل بتمركزهم في “منطقة محررة”.
ويشير هؤلاء الكتاب إلى محاولات سابقة مشابهة كان أشهرها لحركة “احتلوا وول ستريت” في 2011، التي انتهت بأزمات في إدارة الاعتصام ووقوع بعض الجرائم.
بينما يواجه معتصمو سياتل تهديدا آخر بسبب تعطل مصالح بعض أصحاب الأعمال هناك من الاحتجاجات، واستمرار أزمة وباء كورونا التي تهدد الولايات المتحدة بمزيد من الخسائر.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]