وراء الحدث| تدمير العاصفة دانيال سدَّي وادي درنة في ليبيا.. «الإهمال كلمة السر»
أثار انهيار السدّين المحيطين بمدينة درنة في شمال شرق ليبيا جراء العاصفة دانيال أسئلة عدة عن الأسباب التي أسفرت عن هذه الكارثة غير المسبوقة في البلاد.
النائب العام الليبي، أمر بفتح تحقيق بشأن انهيار سدي وادي مدينة درنة، فيما تحدثت حكومة الدبيبة منتهية الولاية عن شبهات فساد في عملية صيانة السدين.
ويقع السدان وهما سد أبو منصور، وسد البلاد، جنوبي درنة مع قرب الثاني من مداخل المدينة، وكان ارتفاعهما يبلغ نحو 40 مترا قبل أن يتحولا إلى ركام.
وزارة الموارد المائية بحكومة الدبيبة، قالت إن تدفق كمية المياه المخزونة أدى إلى إضعاف سعة السد الأول وانهياره، حيث قدرت كميات المياه بنحو 23.5 مليون متر مكعب.
وقد أدى عجز السد الأول عن كبح الفيضان إلى تدفق سريع للمياه نحو السد الثاني، ما أدى إلى انهياره أيضا، في وقت بلغت فيه نسبة الأمطار أكثر من 200 ملم، وهو ما يتخطى القدرة التصميمية للهياكل.
وكانت دراسات سابقة، حذرت من الضرر الذي قد يتعرض له السدان في درنة، خاصة أنه سبق وأن تعرضا لأضرار إثر عاصفة وقعت عام 1986، فيما أثبتت التحقيقات عدم صيانة السدين رغم رصد ملايين الدولارات لهذا الغرض على مدار سنوات مضت.
وحول هذا الملف، تحدث في الجزء الأول من برنامج «وراء الحدث» كل من: الدكتور أحميدي الكاسح، الخبير الهيدروجيولوجي، وإسلام الحاجي، الكاتب والباحث السياسي.
خبير: متابعة ملف صيانة سدي درنة كانت متقاعسة
صيانة سدي درنة.. هل كان من الممكن الحد من حجم كارثة دانيال؟