تعيش الساحة السودانية مؤخرا حالة من التجاذبات السياسية والصراعات القبلية، لكن هناك أيضا مساع قوية لنبذ العنف والكراهية وبث التسامح بين السودانيين.
وشهد السودان مبادرات متعددة بعد ثورة ديسمبر 2018 وسقوط نظام عمر البشير، وسط غموض في المشهد السياسي السوداني، ما يؤكد عدم وجود رؤية واحدة مشتركة للخروج من الأزمة والوصول إلى حكومة مدنية عبر صناديق الاقتراع.
وفي السياق، طرح برنامج “مدار الغد” تساؤلات كثيرة على الدكتور جراهام عبد القادر، وزير الثقافة والإعلام السوداني.
وفي بداية حديثه، قال الدكتور جراهام عبد القادر، وزير الثقافة السوداني، إن الثقافة تجعل الإنسان معلما لنفسه، وتبث روح السلام والاستقرار في البلاد.
وأضاف أنه لا بد من تعزيز القيم الثقافية والوطنية والتعاون مع المجتمع الإنساني، مؤكدا أن الوزارة تعمل عن مشروع قانون يهدف إلى التسامح ونبذ العنف، وإعلاء كلمة الوطن.
وأوضح الوزير أن وسائل الإعلام يجب أن تعبر عن هموم المواطن، مؤكدا أن الإعلام له دور في الثورات سواء إيجابيًا أو سلبًا.
وتابع قائلًا: “التطور التكنولوجي لا يعني اختفاء الثقافات، وهناك وسائل إعلام كاذبة وتعمل على التضليل، وهناك إعلام آخر يرتكز على ترسانات تود القفز ووضع يدها على مصالح بعينها”.
وأشار إلى أن المؤسسات الإعلامية والصحفية تمارس حريتها بالمستوى المطلوب لتحقيق الطموحات الوطنية للسودان.
جدير بالذكر أن وزير الثقافة والإعلام، د. جراهام عبدالقادر، شدد اليوم الأربعاء خلال تدشينه مهرجان (التراث السوداني) على أهمية التراث لبناء السلام، مؤكداً التعاون بين الدولة ومنظمات المجتمع المدني في توطين قيم السلام من خلال ممارسات فنية وثقافية لمحاربة خطاب الكراهية وبناء سودان يقبل الجميع.
ومن جانبها، قالت رئيس منظمة الرحماء للتنمية والعون الإنساني مريم محمد آدم، إن المعرض يمثل كل السودانيين ويجمعهم لتعزيز القومية ونبذ خطاب الكراهية لبناء سودان خالٍ من العنصرية والقبلية.