وزير خارجية اليمن يؤكد عدم اتخاذ «إجراءات تصعيدية» بعد سقوط الهدنة
أكد وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك الأربعاء بالرباط عدم اتخاذ إي إجراءات تصعيدية، بعد الفشل في تمديد اتفاق الهدنة مع المتمردين الحوثيين، إثر انتهاء مفاعيله مساء الأحد.
وقال بن مبارك في مؤتمر صحافي بسفارة بلاده بالمغرب، حيث يقوم بزيارة رسمية، “لا زلنا حريصين على الحفاظ على كافة المكاسب التي تحققت للشعب اليمني” خلال فترة الهدنة.
وأضاف “لذا لم نتخذ أية إجراءات تصعيدية، رغم أن الحوثي أعلن تحويل منطقة البحر الأحمر إلى منطقة عسكرية، ووجه إنذارات مباشرة للسفن”.
انتهت الهدنة التي استمرت ستة أشهر في اليمن مساء الأحد بدون تمديدها، ما يثير مخاوف من عودة التصعيد العسكري في البلد، الذي تمزقه حرب طاحنة منذ 2014 بين الحوثيين المدعومين من إيران وقوات الحكومة التي يساندها تحالف عسكري بقيادة السعودية.
وتسبّبت بمقتل مئات آلاف الأشخاص بشكل مباشر أو بسبب تداعياتها، وفق الأمم المتحدة.
وتابع بن مبارك “نحن حريصون على تجديد الهدنة وطرح كافة المشاكل على طاولة الحوار”.
لكنه اتهم الحوثيين بأن لهم “مصلحة رئيسية في الحرب لأنها مصدر إثراء لقياداتهم”، وفق قوله.
كما اتهم قيادة الجماعة المسلحة بأنها “جمعت قرابة 200 مليون دولار (من إيرادات ميناء الحديدة) لا نعرف مصيرها”، خلال فترة الهدنة.
وجدد أيضا اتهامها: “بفرض الحرب تنفيذا لأجندة توسعية لإيران في المنطقة”.
وقد رفض الحوثيون خطة المبعوث الأممي هانس غروندبرغ لتمديد الهدنة.
ومع انتهائها، حذر المتحدث باسم الجناح العسكري للمتمردين يحيى سريع في بيان، من احتمال محاولة توجيه ضربات جديدة للسعودية والإمارات، الداعمين الرئيسيين للحكومة اليمنية.
وتعهّد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن غروندبرغ بمواصلة “الجهود الحثيثة للانخراط مع الأطراف بُغية التوصل وعلى وجه السرعة إلى اتفاق لإعادة ترسيخ الهدنة”، التي خفّضت وتيرة العنف بشكل كبير منذ بدايتها في الثاني من نيسان/ابريل.