وفاة جون ورنوك الشريك المؤسس لعملاق البرمجيات أدوبي

غالباً ما يزعم الأشخاص الذين يقتربون من الموت أنهم رأوا ضوءاً في نهاية نفق، أو أنهم شعروا وكأنهم يطفون فوق أجسادهم، أو بأنهم استرجعوا شريط حياتهم أمام أعينهم.

ويدفع التقاطع بين هذه الشهادات، وواقع أنها تأتي من أشخاص ذوي خلفيات وأصول متنوعة، إلى الاعتقاد بوجود آلية بيولوجية محتملة لا تزال غامضة للعلماء.

في مقال نشرته الإثنين حوليات الأكاديمية الوطنية للعلوم (PNAS)، لاحظ باحثون في جامعة ميشيغن الأميركية حدوث نوبات في نشاط الدماغ لدى مريضين في حالة احتضار كانا في غيبوبة.

وقال المعد الرئيسي للدراسة، خيمو بورجيغين، لوكالة “فرانس برس” إن هذه الدراسة ليست الأولى من نوعها لكنها “مفصلة أكثر من أي وقت مضى”.

ودرس العلماء سجلات أربعة مرضى ماتوا بسبب سكتة قلبية في لحظة كان النشاط الدماغي يقاس لديهم عن طريق جهاز لتخطيط كهربية الدماغ (EEG).

كان هؤلاء الأشخاص في غيبوبة، وقرر أطباؤهم وقف العلاج بسبب تعذر إنقاذهم.

وعندما فُصل هؤلاء عن أجهزة الإنعاش، شهدت اثنتان منهم (امرأة تبلغ 24 عاماً وأخرى تبلغ 77 عاماً) زيادة في معدل ضربات القلب.

كما أظهر نشاط الدماغ ارتفاعاً مفاجئاً في موجات غاما المرتبطة بالوعي، في ظاهرة سبق أن رصدتها دراسات سابقة.

تذهب الدراسة الجديدة إلى أبعد من ذلك، إذ ركّز الباحثون فيها على جزء أكبر من الدماغ تم تحفيزه، وهي المنطقة الخلفية المرتبطة بالوعي.

وأوضح خيمو بورجيغين أنه “إذا تم تحفيز هذا الجزء من الدماغ، فهذا يعني أن المريض يرى شيئاً ما، ويمكنه سماع شيء ما، ومن المحتمل أن يشعر بأحاسيس خارج الجسم”، مضيفاً أن هذه المنطقة كانت “ملتهبة”.

لكنّ العلماء غير متأكدين من سبب عدم ظهور هذه العلامات لدى المريضين الآخرين. وبحسب خيمو بورجيغين، قد يكون لسجلهما الصحي على صعيد النوبات أثر في هذا المجال.

وحذر الباحثون من أنه نظراً لأن الدراسة أجريت على عينة صغيرة جداً، فلا يمكن استخلاص استنتاجات عامة.

وبما أن المرضى قد ماتوا، فلن يُعرف أبداً ما إذا كانت لديهم رؤى أم لا.

قال الحزب الشيوعي الروسي يوم السبت إن جوريس ألفيروف الحاصل على جائزة نوبل في الفيزياء لعام 2000 والعضو في البرلمان الروسي توفي في مدينة سان بطرسبرج عن 88 عاما.

وفاز ألفيروف بالجائزة التي تبلغ نحو مليون دولار بالاشتراك مع عالمين أمريكيين هما هيربرت كرومر وجاك كيلبي. وجاء فوزه تقديرا لعمله البحثي في تكنولوجيا المعلومات خلال السبعينيات والذي مهد الطريق إلى صناعة أجهزة الكمبيوتر وأجهزة تشغيل الأقراص المدمجة والهواتف المحمولة.

ولد ألفيروف، صاحب الإيمان الراسخ بالشيوعية، في عام 1930 في روسيا البيضاء التي كانت حينها جزءا من الاتحاد السوفيتي. وكان عضوا في كتلة الحزب الشيوعي بمجلس النواب الروسي (الدوما).

ونال عن عمله الكثير من الجوائز العلمية وكان عضوا شرفيا في مؤسسات أبحاث بينها الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم.

وكان أول روسي يفوز بجائزة نوبل منذ حصول آخر زعماء الاتحاد السوفيتي ميخائيل جورباتشوف على جائزة نوبل للسلام في عام 1990.

وفي كلمته التي ألقاها عندما فاز بالجائزة، أشار ألفيروف إلى أن الفيزياء عادت بالنفع والكوارث على البشرية في القرن العشرين وحذر من إساءة استغلال وسائل الإعلام إذا كانت في الأيدي الخطأ.

وقال “المعرفة قوة، لكن يجب أن تُبنى القوة على المعرفة”.

قالت أسرة الرضيع البريطاني ألفي إيفانز البالغ من العمر 23 شهرا والذي اجتذبت حالته الصحية المتدهورة اهتمام العالم إن الرضيع فارق الحياة في وقت مبكر من صباح اليوم السبت.

كان ألفي مصابا بمرض انتكاسي نادر وظل في حالة تشبه الغيبوبة لأكثر من عام.

وبعد سلسلة من القضايا أزال أطباء مستشفى ألدر هاي للأطفال في مدينة ليفربول أجهزة الإعاشة عن ألفي يوم الاثنين رغم رفض الوالدين.

وخالف الرضيع جميع التوقعات وظل يتنفس بشكل طبيعي لكن والديه قالا إنه توفي في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء.

وكتب توم إيفانز والد الرضيع على تويتر “أسقط مصارعي درعه ونما جناحاه الساعة 02:30. قلبي انفطر”.

وكتبت كيت جيمس والدة ألفي “نما لصغيري جناحان الليلة… أشكر الجميع على دعمهم”.

كان خبراء طبيون في بريطانيا قد اتفقوا على أن تقديم المزيد من العلاج للرضيع لن يكون مجديا لكن الوالدين أرادا نقله إلى روما حيث عرض مستشفى بامبينو جيسو للأطفال في الفاتيكان الاعتناء به.

ورفضت محكمة بريطانية يوم الأربعاء دعوى أقامها الوالدان لنقل طفلهما إلى إيطاليا.

وأثارت قضية الرضيع ألفي إيفانز الجدل بشأن من يحق له اتخاذ قرار بشأن بقاء طفل على قيد الحياة أهم القضاة أم الأطباء أم الوالدين. وكان البابا فرنسيس ورئيس بولندا أندريه دودا يدعمان موقف والدي ألفي.