في الوقت الذي اجتاحت فيه صورة الطفل السوري عمر دقنيش وسائل التواصل الاجتماعي لتكون رمزا لمعاناة الأطفال في سوريا، أعلن مساء أمس عن وفاة شقيقه علي دقنيش على أثر الغارات نفسها التي استهدفت منزل عائلة الطفلين.
ونقلت صحيفة التليجراف البريطانية عن نشطاء سوريين أن جميع أفراد عائلة دقنيش جرحوا على أثر الغارات التي يعتقد أنها روسية على منزلهم بمدينة القاطرجي بحلب، فيما كانت جراح الإبن الأكبر، علي، أكثر خطورة ما أدى لوفاته بالمشفى الذي كان يتلقى به العلاج.
الناشط السوري كنان رحماني، قال عبر صفحته على فيسبوك أن «علي انعكاس لحقيقة أنه ليس هناك قصة في سوريا تنتهي نهاية سعيدة، لقد وصف عمران بأنه رمز للمعاناة السورية، أما علي فهم المعاناة نفسها، ويمثل سوريا التي يعيشها كل السوريين».
Ali Daqneesh, Omran's 10 y.o. brother, passed away today due to injuries from that Russian airstrike. #HowManyMore? pic.twitter.com/ynp7oJFxxq
— Kenan Rahmani كنان (@KenanRahmani) August 20, 2016
وقالت الصحيفة البريطانية أنه في الوقت الذي شنت فيه الغارات الروسية على القاطرجي، كان علي يلعب أمام منزل عائلته بالخارج، فيما كان باقي العائلة المكونه من والديه وشقيقه عمران، وطفلين آخرين بعمر سنة و 6 سنوات، كانوا في الداخل، وأنقذوا قبل انهياره.
وانضم علي للمئات من الأطفال الذين جرحوا أو قتلوا كل يوم، ولم تجتاح صورهم العالم، حيث يقدر المرصد السوري لحقوق الإنسان عدد الأطفال الذين قتلوا في حلب في شهر أغسطس بـ 142 طفل.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن أحد الأطباء في سوريا الذي شهد العديد من القتلى والجرحى من الأطفال، وكان أبرز الصورة التي علقت بذهنه، هي صورة بسيطة رسمها أحد الأطفال، لطائرات النظام تقصف الأطفال على الأرض.
يقدر عدد الأطفال الذين قتلوا بجميع أنحاء سوريا خلال الخمس سنوات الماضية بـ50 ألفا، على الرغم من عدم إمكانية حصرهم جميعا.