وقفات احتجاجية في غزة ورام الله تنديدا بزيارة وزير الخارجية الأمريكي
تظاهر عشرات الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء تعبيرا عن رفضهم لزيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن إلى مدينة رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ورفع المتظاهرون في رام الله لافتات منددة بزيارة وزير الخارجية الأمريكي، وفي غزة أحرق متظاهرون صورا للوزير بلينكن.
وقال مازن زقوت القيادي في حركة المبادرة الوطنية: “إننا في القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة والفعاليات الشعبية أتينا لنعبر عن رفضنا لضغوط الحكومة الأمريكية.. تلك الحكومة التي تمعن في رعاية إرهاب الاحتلال وقطعان مستوطنيه ورفضا لزيارة وزير خارجيتها للأراضي الفلسطينية وللتأكيد على أن هذه الزيارة لن تجد نفعا للشعب الفلسطيني لأن هذه الحكومة منحازة بشكل كامل للاحتلال الصهيوني ولا يمكن لها أن تقوم بدور الوسيط النزيه”.
وأضاف زقوت، في كلمة القوى في غزة: “لقد وضح ذلك جليا من تصريحات الإدارة الأمريكية ورئيسها بايدن التي شرعنت وبررت العملية العسكرية الإجرامية في مخيم جنين وبالمقابل هاجمت الشعب الفلسطيني ومقاومته، واعتبرت أعمال المقاومة فعلا ضد “العالم المتحضر”.
وتابع: “لقد وضح هذا الانحياز الأمريكي للحكومة الفاشية من خلال التنصل عن أبسط وعودها بإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية وبعدم فرض أية إجراءات لردع الحكومة الفاشية عن توسيع الاستيطان أو العدول عن مخططاتها بضم الضفة الغربية.. بالمقابل فإنها تمارس الضغوط على الحكومة الفلسطينية من أجل العودة إلى التنسيق الأمني البغيض”.
ودعا زقوت القيادة الفلسطينية إلى عدم التراجع عن وقف التنسيق الأمني و عقيدته مع إسرائيل، كما طالب بتنفيذ باقي قرارات المجلس المركزي بالتحلل من بقايا اتفاق أوسلو و تبعاته.
ودعا زقوت إلى توحيد الصف الفلسطيني وبناء قيادة وطنية موحدة قادرة على بناء استراتيجية وطنية من أجل التخلص من الاحتلال العنصري.
وتابع: “المنظومة الأمنية للحكومة الفاشية لن تستطيع كسر إرادة شعبنا الفلسطيني فلا كاسر الأمواج من حكومة لابيد – غانتس السابقة ولا برنامج الترانسفير والقتل والتهجير ونظام الأبارتهايد للحكومة الفاشية لنتنياهو وبن غفير وسموتريتش تستطيع أن تكسر إرادة شعبنا ومقاومته بالتحرر والانتصار على الاحتلال العنصري الكولنيالي الاحلالي”.
وطالب زقوت بتشكيل قيادة وطنية موحدة وبناء شراكة سياسية حقيقية على قاعدة الاتفاق على استراتيجية وطنية قوامها وأساسها مقاومة الاحتلال ونظامه العنصري.
وقال: “لقد آن الأوان ومع اشتداد الحملة العنصرية والفاشية وقطعان المستوطنين على شعبنا الفلسطيني وقضيته وضع حد للتطبيع مع الاحتلال الاحلالي الكولونيالي ونظام الأبارتهايد العنصري”.
كما طالب زقوت المجتمع الدولي بإنهاء ازدواجية المعايير والضغط على الاحتلال وفرض العقوبات عليه من أجل إنهاء أطول احتلال في العصر الحديث.