آبي وبوتين يجريان مباحثات ترتكز على نزاع مستمر منذ عقود
أجرى رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، محادثات مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الثلاثاء، بالتركيز على نزاع على الأراضي مستمر منذ عقود بين البلدين.
استولى الاتحاد السوفييتي السابق على جزر الكوريل الأربع الواقعة أقصى جنوب اليابان في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية.
وتصر اليابان على حقها في السيادة على الجزر، التي تطلق عليها اسم “الأراضي الشمالية”، وحال النزاع بين توقيع البلدين على معاهدة سلام.
وفي معرض ترحيبه بآبي في مستهل المحادثات، لفت بوتين إلى أن المناقشات متابعة للاجتماعات الأخيرة بين مسؤولين بارزين من البلدين.
وأضاف بوتين مبتسما “يسرني للغاية وجودكم هنا، يسرني للغاية أن اجتماعاتنا أصبحت دورية إلى حد بعيد”.
ومن جانبه، أوضح آبي، أنه يود التحدث بشأن معاهدة السلام بناء على محادثات الأسبوع الماضي بين كبار دبلوماسيي البلدين.
وأضاف عبر مترجم قائلا، “أود أن أجري مناقشة عميقة بشأن معاهدة السلام بناء على نتائج الاجتماعات بين وزيري الخارجية والمفاوضين”.
وعقد الزعيم الياباني عشرات الاجتماعات مع بوتين في السنوات الأخيرة في مسعى لتسوية النزاع، واتفقا في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي على تعجيل وتيرة المفاوضات استنادا إلى مقترح سوفييتي طرح عام 1956 لإعادة جزيرتين إلى اليابان.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، عبر آبي عن أمله في أن يشهد العام الجاري تحقيق اختراق في المحادثات، ولفت إلى تغيير وشيك في وضع الجزر، التصريحات التي أزعجت موسكو.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أنذر اليابان الأسبوع الماضي بضرورة الاعتراف بأن الجزر الأربع جزء من روسيا كنقطة بداية للمحادثات، المطلب القاسي الذي لا يبشر بخير بالنسبة للمحادثات بين بوتين وآبي.
وفي وقت سابق، اعتقل أكثر من 10 محتجين خارج السفارة اليابانية في موسكو قبل محادثات بين زعيمي البلدين بالكرملين.
احتشدت مجموعة من النشطاء اليساريين خارج السفارة اليابانية صباح الثلاثاء، للاحتجاج على ما وصفوه بخطط الكرملين لإعادة جزر بالمحيط الهادئ هي محور نزاع مع اليابان.
وقال الناشط اليساري، سيرجي اودالتسوف، الثلاثاء، إن الشرطة اعتقلت 11 محتجا قبل ساعات فقط من استضافة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في موسكو.
أثارت تعليقات في اليابان بأن موسكو ربما تكون منفتحة على إعادة اثنتين من أربع جزر في المحيط الهادئ لليابان، استياء النشطاء، إلا أن مسؤولين روس نفوا تلك التقارير علنا.
