كشفت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبلغ إدارة بايدن استعدادَه لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل دون شروط مسبقة برعاية أمريكية.
وإذا ما صدقت الرواية الإسرائيلية، فإن رغبةَ أبو مازن تأتي بعد نحو 7 أعوام من توقف للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، لرفض الاحتلال الإفراجَ عن معتقلين قدامى، ووقفَ الاستيطان، والقبولَ بحدود الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967 كأساس لحل الدولتين.
وازدادت الأمور تعقيدا بعد دخول دونالد ترامب البيت الأبيض في 2017، إذ أعلن اعترافَ الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقرر نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
كما أغلق مكتبَ منظمةِ التحرير في واشنطن، وقام بتجميد 125 مليون دولار من مخصصات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ” الأونروا”.
إلا أنه وبعد فوز جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة، تعهد الرئيس المنتخب بإعادة إرسال المساعدات للفلسطينيين، والعملِ على استئناف المفاوضات، وإعادةِ فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.
ودفعت التعهدات السابقة، الفلسطينيين، إلى التفاؤل بحذر حِيال إدارة بايدن المستقبلية، وإرسالِ إشارات إيجابيةٍ لساكن البيت الأبيض الجديد، لعل أبرزُها إعلانَ السلطة في 17 من نوفمبر الماضي، عن عودة التنسيق الأمني مع الاحتلال، في خطوة رآها مراقبون أنها تأتي تمهيدا لاستئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي بهدف التوصل إلى حل للصراع الممتد منذ عدة عقود.