آخرها مداهمة مدرسة بالساوية.. المستوطنون يواصلون انتهاكاتهم بالضفة الغربية
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، مدرسة اللبن الساوية الثانوية جنوب نابلس، حيث تتعرض المدرسة إلى سلسلة كبيرة من الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية، إذ تعمل على إغلاق الطرق المؤدية إليها وعرقلة وصول الطلبة إلى مقاعد الدراسة.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن جنود الاحتلال اقتحموا المدرسة مرتين بأقل من ساعة، وهددوا بإغلاقها والاعتداء على المعلمين وإطلاق النار على كل طالب يلقي الحجارة عليهم.
وقال مراسل الغد، إن عدداً من المواطنين ببلدة الساوية أصيبوا بحالات اختناق جراء قنابل الغاز المسيل للدموع، عقب تصديهم لمحاولة الاحتلال استكمال العمل بشق طريق استيطاني شرق البلدة.
وأوضح أن جيش الاحتلال يحاول شق طريق استيطاني بهدف تخصيصه لوصول العمال إلى مستوطنة شيلو بين نابلس ورام الله وهو الأمر الذي رفضه الأهالي ومنعوا العمال المرور منها.
وفي منطقة الأغوار الشمالية، شرع مستوطنون، بحراثة أراض في منطقة مكحول بالأغوار تمهيدا للاستيلاء عليها ومصادرتها وزراعتها من قبل المستوطنين.
وقال الناشط الحقوقي عارف دراغمة، إن المستوطنين يعملون على حراثة الأراضي في منطقة العويسات شرق خلة مكحول، التي تزيد مساحتها على مائة دونم.
وتعد هذه الأراضي مملوكة بالطابو للمواطنين، لكنهم لا يتمكنون من الوصول إليها منذ عشر سنوات بسبب ممارسات الاحتلال ومستوطنيه.
يذكر أن مناطق الأغوار الشمالية تتعرض لانتهاكات واعتداءات يومية من الاحتلال ومستوطنيه، تتمثل في الاستيلاء على مساحات إضافية من أراضي الأغوار وتجريفها، ومنع المواطنين من الوصول إلى المراعي، وهدم مساكنهم والاعتداء عليهم.
وفي السياق، نصب مستوطنون، اليوم الأحد، عددا من “الكرفانات”، في أراضٍ خربة يانون التابعة لبلدة عقربا، جنوب نابلس.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن نحو 50 مستوطنا يقومون بنصب “كرفانات” في منطقة الرومي في خربة يانون من الجهة الشرقية الشمالية، التي تبعد عن مستوطنة “ايتمار” والبؤرة الاستيطانية “777”، نحو كيلومتر.
وأضاف أن خربة يانون محاطة بخمس مستوطنات وبؤر استيطانية، والتي تتوسع على حساب أراضي المواطنين، وجرى الاستيلاء على أكثر من 75% من أراضيها.
وفي محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، أعاد المستوطنون المتطرفون بناء بؤرة استيطانية قديمة في منطقة البويرة شرق مدينة الخليل، على أرض تملكها عائلة جابر، وتعتبر المنطقة التي يطلق عليها تلة رقم (18) من أهم أهداف المستوطنين للسيطرة على جبالها لتوسيع مستوطنة “كريات أربع”.
كما دمر المستوطنون من مستوطنة “أدورا”، شبكة ري، وأتلفوا محاصيل زراعية في منطقة “عين فرعا”، جنوب غرب الخليل، بعد مهاجمتهم حقول المواطنين الزراعية في المنطقة، حيث تتعرض هذه المنطقة بشكل مستمر لاعتداءات واقتحامات من قبل المستوطنين، في محاولة منهم للاستيلاء عليها، لصالح توسيع مستعمرة “أدورا” المجاورة.
وقال مؤسس تجمع شباب ضد الاستيطان المهندس عيسى عمرو، أن المستوطنين يحاولون عزل منطقة البويرة عن محيطها من أجل طرد سكانها وتوسيع حدود مستوطنة “كريات أربع” على حساب الحقوق الفلسطينية.
وأضاف عمرو، في تصريح صحفي، أن المستوطنين منذ حوالي أسبوع وهم يعربدون ويعتدون على الممتلكات الفلسطينية في محيط مستوطنة “كريات أربع” وبحراسة جيش الاحتلال وبدون تدخل أي جهة سياسية أو حكومية وتم ترك المواطنين لمواجهة مصيرهم لوحدهم في تلك المناطق، وما زالت منطقة واد الغروس مغلقة بالكامل على المواطنين، منذ عملية الجعبري الأسبوع الماضي، وهي منطقة أخرى مستهدفه استيطانيا.
وناشد عمرو المؤسسات والقيادة الفلسطينية مساعدة الأهالي في تلك المناطق وتسليط الضوء عليهم وعلى معاناتهم لتشجيعهم على البقاء والحفاظ على الهوية والأرض الفلسطينية.
