قال المحلل العسكري العميد سمير راغب، إن هناك تحشيد تركي بالتعاون مع الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق الليبية، وسط معلومات عن وجود 3 آلاف عنصر نظامي من الجيش التركي.
وأضاف راغب أن قاعدة الوطية العسكرية قد شهدت للمرة الأولى هبوط طائرات نقل عسكري.
معضلة الطيران عند الأتراك
وأوضح راغب في تصريحات لـ”الغد”، أن هناك دلائل وقرائن على بدء الهجوم من جانب تركيا وميليشياتها، من خلال استخدام رموز تعارف على المركبات للتمييز أمام الطائرات التركية، مما يعكس أن العملية سيكون بها إسناد من الطيران، بعد إجراء مناورة جوية قرب السواحل الليبية عبر 17 طائرة “إف -16” مع طائرة تزود بالوقود، بإجمالي 8 ساعات طيران على السواحل الليبية، الأمر الذي يؤكد أنه في حالة فشل الجانب التركي في تأهيل قاعدة عسكرية جوية لاستقبال طائرات “إف – 4” و”إف -16″، فربما قد تشترك الطائرات لتقديم إسناد أو العمل ضد أهداف منتقاة.
أنقرة تعمل بطريقة داعش
وأكد راغب أن أنقرة تعمل بطريقة “داعش” بالبقاء والتمدد، لذا فالأولوية أن يكون لها قوات كافية، وإلا ستكون هناك فرصة للجيش الوطني الليبي لاستعادة مناطق سواء في ترهونة، بني وليد، طرابلس.
من ناحية أخرى، فإن المحلل عسكرية قد ذكر أن عمليات التمهيد والاستعداد لمعارك خارج مناطق خارج “سرت-الجفرة”، قد يكون وراءها محاولة سحب للجيش الليبي مثل حقل “الشرارة ” النفطي.
ولفت راغب إلى أنه لا شك في أن هناك اقتراب لاكتمال عناصر الدفاع على خط “سرت – الجفرة” ومناطق أخرى، مبديا اعتقاده أن الجيش الوطني الليبي سيقوم بعمل تعرضي أو هجومي، مشيرا إلى أن العمل قائم الآن على التصدي لخط “سرت – الجفرة” أو النطاق المؤدي إليه لافتا إلى أن الاصطفاف الذي حضره قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر اليوم أمام السرية العاشرة التابعة لكتيبة طارق بن زياد، هو اصطفاف حرب وليس شرفيا، وذلك لظهور العناصر العسكرية بالزي المموه الصحراوي الموحد، وذلك دليل على ملائمة الزي لمسرح العمليات.
الدوري الحيوي لكتيبة طارق بن زياد
وأشار إلى أن كتيبة “طارق بن زياد” كان لها دورا كبيرا في مناطق طرابلس، ودائما ما كانت مسؤولة على تأمين المناطق الحيوية، موضحا أن التصريحات الصادرة في الفترة الأخيرة من الجيش الليبي، جاءت بعد استكمال التحركات السياسية سواء المتعلقه بمبادرة إعلان القاهرة أو ما تبعها من موقف مصري في 20 يونيو/تموز الماضي، أو طلب البرلمان الليبي لتدخل القوات المسلحة المصرية وتفويض القبائل، وموافقة البرلمان المصري على إرسال قوات لمهام في الاتجاه الاستراتيجي الغربي.
وكان قد أكد قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، اليوم الأحد، قدرة الشعب على تلقين تركيا درسا كبيرا، وذلك للمرة الثانية خلال 24 ساعة، وقال حفتر إن الشعب الليبي لن يقبل بالاستعمار التركي مرة ثانية.
أردوغان يبحث عن حفظ ماء الوجه
وفي هذا السياق، قال الكاتب والباحث السياسي الليبي عبد الحكيم معتوق، إن المشير حفتر غاب كثيرا عن المشهد في الفترة الماضية، ولكن خرج بشكل متتالي هذا الأسبوع بكلمات مختصرة إلى وحدات ربما تستعد الذهاب إلى “سرت” حيث موقع المواجهة المحتملة، وهو خروج في إطار رد الفعل على الأتراك.
وأضاف معتوق أن تركيا والموالين لها في ليبيا يعتبرون هذه الغزوة -على حد قولهم- “غزوة غنيمة” وأن ما يقوم به الجيش الليبي عمل انتحاري، وأنه يجب أن ينسحب من سرت والجفرة وأن يسلم الهلال النفطي لتركيا.
20 ألف مرتزق
وأكد معتوق أنه لا يستبعد أن تكون هناك عملية عسكرية، وهذا التحشيد الذي يقوم به الجانب التركي بـ 20 ألفا من مرتزقة والبوارج وطائرات بدون طيار، سيفضي إلى اختراق أمني، و”أردوغان” يعمل من خلال ذلك لحفظ ماء الوجه، مشيرا إلى أن العملية العسكرية ستكون محدودة.
