«آسيان» تنتقد بطء التقدم في خطة ميانمار للسلام
قال وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في بيان إنهم يشعرون “بخيبة أمل بالغة” إزاء التقدم المحدود الذي أحرزه الحكام العسكريون في ميانمار في تنفيذ اتفاق سلام يهدف لإنهاء الصراع في البلاد.
وجاء البيان الصادر اليوم الجمعة في وقت تستضيف فيه كمبوديا، التي تتولى الرئاسة الدورية للتكتل، تجمعا دوليا أوسع يضم وزراء خارجية الولايات المتحدة والصين وروسيا واليابان وبريطانيا وأستراليا.
وألقت التوترات بشأن تايوان بظلالها على الاجتماع في أعقاب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي هذا الأسبوع إلى الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي، وهو أمر أثار غضب بكين.
وقال مصدر حضر الاجتماع إن وزير الخارجية الصيني وانغ يي ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف انسحبا من الاجتماع اليوم الجمعة عندما أخذ نظيرهما الياباني الكلمة.
وألغى وانغ اجتماعا مع نظيره الياباني يوشيماسا هاياشي في كمبوديا أمس الخميس بعدما أبدت الصين استيائها من بيان لمجموعة السبع يحثها على معالجة التوتر بشأن تايوان سلميا.
وحذرت آسيان أمس الخميس من مخاطر الحسابات الخاطئة في مضيق تايوان وتبعات “المواجهة الخطيرة” بين القوى الكبرى، على الرغم من أن بيان اليوم الجمعة لم يشر إلى تايوان.
ومع ذلك، تطرق البيان إلى الأزمة التي اندلعت في ميانمار منذ انقلاب العام الماضي وأوصى بأن تعمل قمة التكتل في نوفمبر تشرين الثاني على تقييم التقدم الذي أحرزه المجلس العسكري في تنفيذ خطة السلام “لإرشاد عملية اتخاذ القرار بشأن الخطوات التالية”.
وقال البيان “ناقشنا باستفاضة التطورات الأخيرة في ميانمار وعبرنا عن مخاوفنا بشأن الأزمة السياسية التي طال أمدها…بما في ذلك إعدام أربعة من نشطاء المعارضة”.
وميانمار عضو في رابطة دول جنوب شرق آسيا، لكن قادتها العسكريين، الذين دافعوا عن عمليات الإعدام الأخيرة بوصفها ضرورية، مُنعوا من حضور اجتماعاتها حتى يتم إحراز تقدم ملموس في خطة قدمتها آسيان لإحلال السلام في البلاد.