آلاف الفلسطينيات يتظاهرن في أريحا للمطالبة بحل الصراع وتحقيق السلام
تظاهرت آلاف الإسرائيليات والفلسطينيات اليوم الأحد، في مدينة أريحا في الضفة الغربية، للمطالبة بإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتحقيق السلام.
وقدر عدد المشاركين في التظاهرة قرابة 30 ألف مشارك، من الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي باشراف الاتحاد الاوروبي.
وضمت التظاهرة آلاف الناشطات الاسرائيليات من مختلف الاتجاهات السياسية، مطالبين بالتوصل إلى حل متفق عليه بين الفلسطينيين واسرائيل من أجل إنهاء الصراع في المنطقة.
ولاقت الدعوة للتظاهرة انتقادات لاذعة من قبل الفلسطينيين لمقاطعتها، بيد أن اللجنة الفلسطينية للتواصل مع المجتمع الإسرائيلي قالت إن الهدف من التظاهرة هو إختراق المجتمع الاسرائيلي وايصال الرسالة الفلسطينية للجمهور الاسرائيلي.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمة له خلال التظاهرة، “لا زلنا جميعا، فلسطينيين وإسرائيليين على السواء، ندفع بدموعنا ودمائنا وبحياة اخواننا وابنائنا وأزواجنا ثمن استمرار هذا الاحتلال”.
واضاف “أما آن للأم الفلسطينية ايضا ان يهدأ بالها فلا تخشى على ابنها من طلقة جندي من جنود الاحتلال ترديه صريعا دون أي ذنب سوى انه فلسطيني؟ …جئناكم ونحن نفتح قلوبنا ونمد أيادينا من أجل سلام حقيقي وعادل يقوم على توفير الأمن والسلام لكم والحرية والاستقلال لشعبنا لقد ذقنا الأمرين من جراء هذا الاحتلال وآن لنا جميعا ان نقول كفى للاحتلال”.
ومضى “قدمنا الكثير، وأكثر مما تتصورون او تعرفون، من أجل أن تنجح مسيرة السلام بيننا عام 1988 اعترفنا بحق إسرائيل في الوجود على 78% من فلسطين التاريخية. ثم اعترفنا بها ثانية عام 1993 في اتفاق أوسلو لكن اسرائيل لا زالت تتنكر لحقنا في تقرير المصير. فإلى متى؟ نعم. نسأل ثانية الى متى؟”.
وقال: “نحن نقف اليوم امام مفترق طريق تاريخي. فإما دولة فلسطينية الى جانب إسرائيل على حدود 1967 أو دولة ديموقراطية واحدة في فلسطين التاريخية نعيش فيها جميعا، مسلمين ومسيحيين ويهود، بمساواة وواجبات متساوية”.
وأكد عباس أنه “لن نقبل العيش تحت الاحتلال الى الأبد. فالاحتلال زائل لا محالة ليس أفضل من حل الدولتين. دعونا نواصل العمل معا من أجل إنجاح هذا الحل قبل أن تجرفنا الوقائع على الارض الى دوائر صراع متجدد لا نعرف كم ستكلفنا جميعا في المستقبل”.
