تظاهر آلاف الفلسطينيين في رام الله وقطاع غزة احتجاجا على استمرار الإجراءات العقابية التي تفرضها السلطة الفلسطينية ضد القطاع.
ورفع المشاركون يافطات تطالب السلطة بسرعة رفع العقوبات عن القطاع وإعادة صرف رواتب الموظفين، إضافة إلى صور الشهيدة المسعفة رزان النجار.
وردد المشاركون في رام الله هتافات “يا عباس طل وشوف هي الشعب على المكشوف”، “يا للعار يا للعار باعوا غزة بالدولار” “بالروح بالدم نفديك يا غزة”.
وطالب المشاركون بضرورة بإنهاء الانقسام وانجاز المصالحة لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.
وقال هاني المصري، مدير مركز مسارات للدراسات، إن ما تعانيه غزة فاق القدرة على الاحتمال، ويجب أن تستمر المظاهرات حتى رفع الإجراءات العقابية عن غزة”.
وأضاف المصري لقناة لغد: “غزة تستحق الدعم التي استطاعت من إعادة القضية الفلسطينية إلى طاولة المجتمع الدولي من جديد”.
وتابع :”علينا أن نتحرك لأننا شعب واحد .. إذا كان هناك نقص في الموازنة يجب أن يكون اقتطاع الرواتب من الجميع”، معتبرا أن سياسة التمييز مخالفة للقانون الفلسطيني ولحقوق لإنسان.
واستطرد قائلا:” يجب أن نطالب الرئيس محمود عباس لأنه هو المسؤول عن الإجراءات ولكن بدون تشهير وتخوين نحن نريد أن يستجيب لإرادة الشعب الفلسطيني”.
بدوره، قال عصمت منصور القيادي في الجبهة الديمقراطية “إن هذه التظاهرة في رام الله تؤكد اننا نحن شعب واحد .. وغزة ليست وحدها وهذا تاكيد على وحدة الشعب الفلسطيني”، كما طالب بتعزيز مقومات صمود شعبنا في غزة دون ذلك صفقة القرن ستبتلع شعبنا”.
وتابع :”فكرة هذه التظاهرة كانت دعوات شبابية والقوى الخمسة أعلنت انضمانها للحراك الفلسطيني.. والرسالة ليست فصائلية بل شعب واحد لمواجهة صفقة القرن”، واستطرد قائلا :”غزة تستحق منا أن نوقف العقوبات ضد غزة.. الشارع يطالب الرئيس عباس بالغاء العقوبات.. كما بطالب حركة حماس بابداء مرونة في المصالحة”.
وفي قطاع غزة، شارك العشرات من الموظفين التابعين للسلطة الفلسطينية في تظاهرة مماثلة في ساحة الجندي المجهول وسط غزة للمطالبة باعادة صرف الرواتب قبيل عيد الفطر.
ومنذ نيسان الماضي تفرض السلطة الفلسطينية عقوبات على قطاع غزة حتى وصل الامر إلى صرف 50% من رواتب الموظفين من أجل الضغط على حركة حماس لتسليم قطاع غزة لحكومة الوفاق.
وجمد ملف المصالحة عقب التفجير الذي تعرض له موكب رئيس الوزراء واللواء ماجد فرج أثناء دخولهما قطاع غزة عبر معبر بيت حانون “ايرز” في مارس الماضي، فقد اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس حركة حماس المسؤولية عن التفجير وهو ما رفضته الأخيرة.
