آلاف الفلسطينيين يتظاهرون في غزة ضد صفقة القرن وورشة البحرين
تظاهر الآلاف من الفلسطينيين في كافة محافظات قطاع غزة، للتنديد بصفقة القرن وورشة البحرين المنعقدة لليوم الثاني في المنامة، تلبية لدعوة لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية والهيئة العليا لمسيرات العودة.
وتقدم المسيرة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وقائد الحركة بغزة يحيى السنوار وعدد من قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية، واحتشد الآلاف من المواطنين أمام مقر الأمم المتحدة غرب مدينة غزة، للتعبير عن رفضهم الكامل لورشة البحرين باعتبارها المدخل والشق السياسي لصفقة القرن التي تحاول الإدارة الأمريكية تمريرها على الشعب الفلسطيني.
كما خرج الآلاف في مدينة خان يونس جنوب القطاع، بمسيرات حاشدة رفضاً لورشة البحرينن والتأكيد على الثوابت الفلسطينية، ورفض التنازل عن أى شبر واحد من أرض فلسطين، مهما كانت الضغوطات والعقوبات الأمريكية والإسرائيلية.
وحمل المشاركون الأعلام الفلسطينية والرايات السوداء وسط حالة من الغضب والاستنكار الشديدين ضد كل المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية في محاولة لتصفيتها وإنهاء الوجود الفلسطيني، عبر مشاريع اغاثية وإنسانية ،فيما أحرق المتظاهرون الأعلام الإسرائيلية والأمريكية، ودميتين للرئيس الأمريكي دونالد لترامب وأخرى لرئيس الحكومة الإسرائيلي نتنياهو.
وأكدت لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية قطاع غزة، أن ما يجري اليوم في المنطقة بمملكة البحرين من محاولة تطبيعية جديدة وتحت مسميات مختلفة لا يمكن إلا أن يصنف “بالعهر السياسي” وان الشعب الفلسطيني ومعه الشعوب العربية وكافة أحرار العالم لن يغفروا ولن يتسامحوا مع كل من يتآمر على قضيته الوطنية ويعمل على إرضاء الإدارة الأمريكية ويستجدي إرضاء عصابات المستوطنين.
وطالبت لجنة المتابعة بالعمل على إعادة الاعتبار للقضية الوطنية والمشروع الوطني، عبر توحيد الصفوف والعمل على تمتين الجبهة الداخلية وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال عامر الجعب عضو المكتب السياسي للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني، في كلمة لجنة المتابعة، إن “ما تحاول الإدارة الأمريكية ترويجه من مشاريع وفي مقدمتها ما يسمى بصفقة القرن وورشة البحرين الاقتصادية يخرج الإدارة الأمريكية من وضعها كحليف وداعم لدولة الاحتلال الى شريك مع دولة الاحتلال”.
وأكد أن الإدارة الأمريكية، لم تعد مؤهلة ولا بأي شكل من الأشكال كراعي لأي عملية سياسية في المنطقة، بعد أن أصبحت عدو للشعب الفلسطيني وهي جزء من المشكلة وكل ما تقوم به لا يمكن إلا أن يكون في خدمة الاحتلال والمستوطنين .معبراً عن رفض كل القوى الفلسطينية وبشكل قاطع كل ما تروج له الإدارة الأمريكية من مشاريع مشبوهة.
وأضاف “سنبقى موحدين في مواجهة كل هذه المشاريع وسنعمل على إسقاطها وإفشالها كما أفشل كل المشاريع السابقة، والتي لم تلبي الحد الأدني من طموحات شعبنا الصامد”.
وطالب الجعب كافة الفصائل والقوى السياسية والشعبية الفلسطينية، إلى أخذ زمام المبادرة والدعوة الى مؤتمر وطني يكون على رأس جدول أعماله الدعوة الى تطبيق اتفاقات المصالحة الموقع في القاهرة 2011-2017، والعمل على ما تم الاتفاق عليه في بيروت والدعوة الى تشكيل حكومة وحدة وطنية يكون برنامجها الاساسي التحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني حيثما أمكن ذلك.
كما شدد على أهمية دعوة الإطار القيادي أو لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية والعمل على وضع برنامج وطني بمشاركة الكل الفلسطيني والعمل على وضع استراتيجية وطنية تؤسس لدستور دولة فلسطين والعمل على توحيد النظام السياسي الفلسطيني وتوحيد الوطن وتشكيل نواة لجيش وطني بعيدا عن المحاصصة.
