تعالت أصواتُ آلافِ المتظاهرين بشعاراتٍ تنددُ وتستنكرُ الاحتلالَ التركيَّ في الذكرى الأولى لدخولِ قواته والمسلحينَ الموالينَ له إلى رأسَ العين وتلْ أبيض.
في هذه المظاهرةِ يتذكرُ المشاركون مشاهدَ النزوحِ القسريِّ لآلافِ من سكانِ الشمالِ السوريِّ تحتَ الضرباتِ الجويةِ التركية.
وخلالَ عامٍ من حياةِ النزوحِ عاشَ الأهالي أبشعَ ظروفِ الحياة.
وقال رئيس الحكومة للادارة الذاتية، طلعت يونس، لـ”الغد”، إن السياسات التركية ومحاولة إعادة نظامها العثماني الجديد مازالت مستمرة، مؤكداً استمرار مسلسل الانتهاكات بحقوق الشعب السوري عبر التغيير الديموغرافي الذي يحدث.
وتابع أن هناك انتهاكات يومية واستهداف للبنية التحيتة في تلك المناطق في محاولة لدمجها في النظام العثماني الذي يسعى الرئيس التركي إلى تحقيقه في تلك المناطق.
وأكدت إحدى المتظاهرات، صالحةً محمد، لمراسلتنا بأن أهالي الشمالي السوري لن يجعلوا الدولة التركية تحتل أراضي بلدهم مجددا.
وطالب المتظاهرون تركيا أيضا بالإفراجِ عن الزعيمِ الكرديِّ المعتقلِ عبدالله أوجلان، كما طالبوا الحكومةَ التركيةَ بوقفِ انتهاكاتِها وجرائمِها ضد السوريين.
وقال أحد المتظاهرين، ويدعى محمدصالح ، إن الجميع يدين المؤامرة الدولية على أوجلان، وأن المؤامرات مستمرة على الشمال السورية.
هذا المشهدُ حاضرٌ بشكلٍ شبهِ يوميٍّ في مدنِ الشمالِ السوري، حيث تحولتْ مناطقُ شرقِ نهرِ الفراتِ إلى ساحةِ صراعٍ بين قوىً إقليميةٍ ودوليةٍ تتصارعُ فيما بينَها لتوسيعِ وتثبيتِ نفوذِها ولو كان ذلك على حسابِ دماءِ السوريين.
