وصل منذ بداية العام الجاري، أكثر من 12 ألف طفل إلى اليونان كمهاجرين عن طريق البحر، بينهم أكثر من 2000 طفل غير مصحوبين أو منفصلين عن ذويهم.
وتفيد المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بأن اليونان هي أكثر دولة أوروبية استقبلت القادمين عبر البحر المتوسط هذا العام أي أكثر من إسبانيا وإيطاليا ومالطا وقبرص مجتمعة.
ولا يتوقف ما تخلفه الحرب عند هدم البيوت وفقدان الأقارب، بل يمتد إلى فقد الأطفال ذويهم واضطرارهم للفرار إلى أماكن بعيدة عن ديارهم، حيث يمرون بأسوأ ظروف حياتهم.
ووصل من هؤلاء الصغار إلى اليونان منذ بداية العام الجاري نحو 13.000 ضمن قوافل المهاجرين بمعدل طفل بين كل أربعة وافدين، ومن بين هؤلاء 2100 طفل لم يكن معهم أحد من ذويهم.
وتبعا لإحصاءات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فقد زاد عدد المهاجرين المتدفقين على اليونان التي استقبلت أعدادا أكثر من إسبانيا وإيطاليا ومالطا وقبرص مجتمعة، رغم انخفاض العدد الكلي لمن يصلون إلى أوروبا عبر البحر المتوسط منذ بداية العام الجاري إلى نحو 81 ألف شخص، من نحو 103 آلاف في الفترة نفسها من العام الماضي.
ويقول تقرير الأمم المتحدة، إنه مع نهاية شهر سبتمبر، كان 8300 طفل يعيشون في مخيمات غير ملائمة لهم على جزر بحر إيجة اليونانية، كما أنه لا تتوفر إقامة مناسبة في اليونان سوى لـ26% من الأطفال غير المصحوبين أو المنفصلين عن ذويهم مما يعرض الباقين لمخاطر تشمل العنف الجنسي والتشرد.
وارتفع عدد الأطفال اللاجئين والمنفصلين عن ذويهم في اليونان إلى أكثر من 4600، وهو الأعلى معدل منذ عام 2016، إذ يعيش طفل واحد فقط من كل أربعة في مآوٍ مناسبة لسنهم، بينما أصبح أكثر من ألف في عداد المشردين أو يقيمون في مساكن غير رسمية، كمآوي المشردين.
لكن المفوضية أكدت توثيق العديد من الخطوات الإيجابية في جميع أنحاء أوروبا لتحسين حماية الأطفال، لكن لا يزال هناك كثير من العمل الذي يتعيّن القيام به للتصدي للتحديات التي لا تزال تواجه الأطفال.
