تصدرت جائحة كورونا المشهد في روسيا عام 2020، لكن أحداثًا أخرى أوجدت بأهميتها مكانا لها في ذاكرة عام يوصف بالاستثنائي.
شهد العام استفتاء على تعديل الدستور منح الرئيس بوتين تفويضا يمكنه من الترشح مجددا لمنصب الرئيس وتغيير شكل نظام الدولة.
وقالت يلينا سوبونيا، مستشارة بمعهد الاستشراق، إن التعديلات الدستورية تعتبر من أهم الأحداث التي شهدتها روسيا في عام 2020.
وأضافت أن التعديلات تأتي في إطار الإصلاح السياسي الروسي.
وسيسجل التاريخ سنة 2020 من بين السنوات العجاف التي شهدت اتساعا في الهوة بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، إذ تهاوت فيها الاتفاقيات العسكرية بين أكبر قوتين نوويتين في العالم.
وتأثرت الأجواء بين البلدين بخروج واشنطن من اتفاقية الأجواء المفتوحة، أما مدى الصواريخ فبات بلا معنى بعد انسحاب واشنطن أيضا من هذه الاتفاقية، ليبقى مصير تمديد معاهدة ستارت 3 محل شكوك في الوقت الراهن.
وقال يفغيني سيدروف، كاتب ومحلل سياسي، إن عام 2020 شهد حالة من تطوير الصواريخ الروسية، ومن المتوقع أن تستخدم لردع العدوان المحتمل على روسيا.
وعلى غرار سباق التسلح، وجدت روسيا نفسها في قفص الاتهام بخصوص الهجمات السيبيرانية، وجددت موسكو دعواتها هذه السنة لضبط وتقنين الأمن المعلوماتي.
قضية المعارض نافالني عنوان آخر وجه عبره الغرب أصابع الاتهام نحو روسيا حيث اتهمها باستخدام أسلحة كيمائية.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، واصلت روسيا مساعيها لتعزيز دورها في الملفات الدولية وتمكنت من إطفاء نيران الحروب جنوب القوقاز عبر جهودها الدبلوماسية.
