أكد المحلل السياسي الليبي، عبد الحكيم معتوق، أن هناك 3 أدوار مهمة تمت الأسبوع الماضي، دفعت طرفي النزاع في ليبيا إلى إعلان وقف إطلاق النار.
وأوضح معتوق، في تصريحات لـ”الغد”، أن الدور الأول للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي بعث رسولا “مدير إدارة المخابرات الحربية في مصر اللواء خالد مجاور” إلى قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، وسمعنا بعدها رغبة الجيش بإقناع شيوخ قبائل الزاوية، التي يقع في نطاقها الحقول والموانئ، برفع الحظر عن تصدير النفط.
وقال معتوق، إن الأدوار الأخرى كانت للسفير الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، ووزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الذي التقى فائز السراج، ووصف ما يحدث بـ”الهدوء الخادع”، وكأن لديه معلومات مؤكدة بأن الحرب أصبحت وشيكة، وهذه الحرب لن تكون بين الليبيين ولكن “إقليمية”.
ومن لندن، أشار الكاتب والأكاديمي الدكتور أحمد معيوف، إلى أن الاتفاق الليبي ليس وليد اللحظة وأعد له مسبقا، وسط تحرك للعديد من الأطراف الدولية.
ولفت معيوف، في تصريحات لـ”الغد”، إلى أن هناك ترددا حتى الآن في إعلان بعض الأطراف الداخلية لموقفها مع ما تم التوصل له حول وقف إطلاق النار.
وكان قد قام طرفا النزاع في ليبيا اليوم الجمعة، بإعلان وقف إطلاق النار، مع إعطاء إشارات على توافقات أوسع للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة، حيث أعلنت حكومة فايز السراج وقف إطلاق النار على كامل الأراضي الليبية.
ودعت حكومة السرا،ج في بيان لها، إلى تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية في ليبيا في مارس المقبل.
ومن جانبه، قال رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، إن وقف إطلاق النار سيوقف التدخلات الأجنبية في البلاد.
وأعلنت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط إعادة فتح الموانئ النفطية واستئناف إنتاج وتصدير النفط.
وفي بيان لها، أوضحت المؤسسة النفطية أنها ستجمد إيرادات البيع في حسابات المؤسسة الوطنية لدى المصرف الليبي لحين التوصل إلى ترتيبات سياسية شاملة وفق مخرجات مؤتمر برلين.
