أبرز المحطات في تاريخ جنوب السودان منذ الاستقلال

بعد حصوله على استقلاله عام 2011، دخل جنوب السودان في حرب أهلية عام 2013، أوقعت عشرات ألاف القتلى، ورغم التوصل إلى اتفاق سلام هش قبل أشهر، اندلعت معارك في جوبا بين الطرفين أوقعت الجمعة نحو 150 قتيلا، وامتدت الأحد إلى أحياء عدة من العاصمة، وإلى محيط المطار واستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة.

وقررت سلطات جنوب السودان عدم الاحتفال السبت بذكرى الاستقلال متذرعة بالضائقة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، التي أوقعت عشرات ألاف القتلى، وأجبرت نحو ثلاثة ملايين على ترك منازلهم، كما أن ثلث السكان وعددهم نحو خمسة ملايين، يعتاشون من المساعدات الغذائية الدولية.

2011 : الاستقلال بعد عقود من الحرب الأهلية
في التاسع من تموز/يوليو 2011 أعلنت سلطات جنوب السودان استقلال البلاد أمام عشرات ألاف الأشخاص، وممثلين لدول أجنبية عدة، وأقسم سلفا كير اليمين الدستورية كرئيس للبلاد.

وانفصل بذلك جنوب السودان عن السودان بعد ست سنوات من الحكم الذاتي، وعقود من الحرب الأهلية بين المتمردين الجنوبيين والحكومات المتعاقبة في الخرطوم 1959-1972 ثم 1983-2005، أوقعت ملايين القتلى.

وتم التوقيع عام 2005 على اتفاق سلام بين الجنوب والخرطوم فتح الطريق أمام إجراء استفتاء صوت 99% من الجنوبيين خلاله لصالح الانفصال عن الشمال.

إلا أن خلافات كثيرة لا تزال قائمة بين الدولة الوليدة وسلطات الخرطوم، حول تقاسم العائدات النفطية وترسيم الحدود ووضع المناطق المتنازع عليها مثل ابيي.

2012 : النفط في قلب التوترات بين جوبا والخرطوم
حصل جنوب السودان على ثلاثة أرباع العائدات النفطية للسودان بعد التقسيم، إلا أنه وبسبب عدم وجود أي مخرج له على البحر، لا يزال مرتبطا بالبنى التحتية القائمة في السودان لتصدير نفطه، وبسبب عدم الاتفاق بعد على كلفة مرور النفط عبر أراضي السودان، قامت سلطات الخرطوم باقتطاع قسم من النفط الجنوبي الذي يمر عبر أراضيها، وردا على هذا الأمر أوقفت حكومة جنوب السودان في كانون الثاني/يناير 2012 تصدير نفطها عبر الأراضي السودانية.

ومن أذار/مارس حتى آيار/مايو 2012 نشبت معارك ضارية بين قوات الخرطوم وقوات جوبا في منطقة هجليج النفطية المتنازع عليها بين البلدين، واحتلت قوات الجنوب لفترة قصيرة هذه المنطقة التي تؤمن نصف إنتاج النفط السوداني.

في نيسان/أبريل 2013 وبعد انقطاع دام عاما، عاد نفط جنوب السودان ليمر عبر الأراضي السودانية.

وفي مطلع العام 2016 توصل البلدان إلى اتفاق مبدئي حول الرسم الذي ستدفعه سلطات جوبا لحكومة السودان مقابل استخدام الأنابيب في الأراضي السودانية لتصدير النفط الجنوبي.

2013: جنوب السودان يغرق في الحرب الأهلية
في الخامس عشر من كانون الأول/ديسمبر 2013، نشبت معارك عنيفة بين فصائل متخاصمة داخل الجيش في جنوب السودان، وأعلن الرئيس كير الذي يتحدر من قبيلة الدينكا، أنه أفشل محاولة انقلابية ضده دبرها نائب الرئيس رياك مشار من اتنية النوير الذي أقاله من منصبه في تموز/يوليو.

ونفى مشار أن يكون دبر محاولة إنقلاب ضد كير، ثم دعا الجيش إلى التمرد على الأخير، متهما إياه بالسعي لإشعال حرب عرقية، وتوسعت المعارك لتشمل ولايات عدة من جنوب السودان وتخللتها مجازر بين الدينكا والنوير.

والمدن بنتيو «ولاية الوحدة في الشمال» وبور »ولاي جونغلي في الشرق» وملكال »ولاية أعالي النيل في شمال غرب البلاد» شكلت المسرح الأساسي لهذا النزاع، وتحولت مدينة ملكال إلى خراب بعد أن تداول الطرفان السيطرة عليها.

وتخللت هذه الحرب الاهلية مجازر فظيعة ذات طابع عرقي وعمليات اغتصاب جماعية.

2015-2016 : اتفاق سلام -مشار يعود الى جوبا- والمعارك تعود الى العاصمة
في السابع عشر من آب/اغسطس 2015 وقع رياك مشار في أديس أبابا على اتفاق سلام ينص على وقف لإطلاق النار وتقاسم للسلطة، في السادس والعشرين من آب/اغسطس، وقع سلفا كير الاتفاق معبرا في الوقت نفسه عن تحفظات جدية عن بنود فيه.

في السادس والعشرين من نيسان/أبريل 2016، وصل رياك مشار إلى جوبا حيث أقسم اليمين الدستورية كنائب للرئيس، وهو المنصب نفسه الذي كان تسلمه بين تموز/يوليو 2011 وتموز/يوليو 2013. في التاسع و العشرين من نيسان/أبريل شكل سلفا كير حكومة انتقالية، إلا أن مناطق عدة من البلاد لا تزال تشهد معارك بين مجموعات مسلحة عدة.

في السابع من تموز/يوليو 2016 حصل اشتباك بين القوات الموالية لكير وتلك الموالية لمشار في جوبا أوقعت خمسة قتلى، واندلعت الجمعة مواجهات عنيفة في العاصمة بين قوات الطرفين أدت إلى مقتل أكثر من 150 شخصا غالبيتهم من الجنود حسب المتمردين السابقين.

ولم تحتفل سلطات جنوب السودان بذكرى الاستقلال في التاسع من تموز/يوليو، بسبب الضائقة المالية، بحسب ما قالت سلطات جوبا.

وتصاعدت حدة الاشتباكات في جوبا في العاشر من تموز/يوليو، ووصلت إلى محيط المطار الدولي واستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]