يسود الترقب الأوساط المغربية منذ تعيين رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش،رئيسا للحكومة المرتقبة، حيث تتصاعد التحليلات بشأن السيناريوهات المحتملة لتشكيل الحكومة الجديدة.
وجلعت النتائج التي حققتها الأحزاب الكبرى التحالفات مفتوحة على كل الاحتمالات، فيما تتزايد التساؤلات بشان الحزب الكبير الذي سيقود المعارضة.
وقال رئيس الحكومة المعين، عزيز أخنوش، عقب نهاية اليوم الأول من مشاورات تشكيل الحكومة، إن لقاءاته بزعماء الأحزاب السياسية ستستأنف الأربعاء.
وفي هذا الإطار، كشف مصدر من حزب التجمع الوطني للأحرار، أن أخنوش، وجه الدعوة لزعماء الأحزاب الممثلة في البرلمان وفقا لنتائج اقتراع الثامن من سبتمبر، بما فيهم حزب العدالة والتنمية.
وتصاعدت مع مرحلة المشاورات، التي يقوم بها رئيس الحكومة المرتقبة مع أمناء الأحزاب الأولى في الانتخابات، تحليلات بشأن السيناريوهات المحتملة لتحقيق تشكيل أغلبية برلمانية منسجمة وحكومة مريحة .
وبحسب المراقبين فإن المحطة الحالية تتطلب العمل الجماعي من أجل تجاوز الإشكالات والتحديات المطروحة على المستويين الداخلي والخارجي.
وقال رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية ،الدكتور طارق أتلاتي، إن إخنوش تشاور مع 5 أحزاب في أول أيام المشاورات لتشكيل حكومته، والتي يمكنها أن تدخل في تشكيل حكومة مع حزب التجمع الوطني للأحرار لاعتبارات عدة، كونها تتقاسم العديد من النقاط مع بعضها البعض.
وأضاف أتلاتي، خلال لقاء على شاشة الغد، أن أخنوش التقى رئيس حزب “الاتحاد الدستوري”، الذي يمتلك 18 مقعداً، قبل لقاء رئيس حزب “التقدم والاشتراكية” الذي تحصل على 21 مقعد، كون “التقدم والاشتراكية” كان حليفا رئيسيا لحزب “العدالة والتنمية” الإسلامي طيلة العقد الماضي، وهو ما اعتبره رسالة موجهة.
ولفت إلى أن الدعوات للقاء باقي الأحزاب، بخلاف الخمسة، هي بروتوكولية فقط، وأن الأحزاب الخمسة الأولى سينتقي منها الحزب الذي سيشاركه في تشكيل الحكومة.
وأشار أتلاتي إلى أن هناك محددات في انتقاء أعضاء الحكومة الجديدة، أولها استبعاد المجموعة التي أقالها العاهل المغربي، الملك محمد السادس، واعتبر عودتهم مستحيلة لأي منصب رسمي، أيضا هناك عدد من الوجوه التي لم يعد المواطنون يقبلون باستمرار وجودها في المناصب الوزارية.
ورأى أن أخنوش أمامه سيناريوهات مفتوحة، وفي نهاية المطاف سيكون أمامه الاختيار من بين حزبين، الأول هو “الإصالة والمعاصرة” الذي ظل 10 سنوات ضد “العدالة والتنمية”، والثاني هو حزب “الاستقلال” المعروف بكونه محافظ، لافتا إلى أن حزب “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية” سيكون حاضراً في الحكومة الجديدة، كونه الحزب الوحيد الذي له امتداد دولي على مستوى.
