أبرز المحطات في حياة الرئيس الراحل حسني مبارك
توفى الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، عن عمر يناهز ال92 عاما بعد معاناة طويلة مع المرض، وقد أمضي”مبارك” نحو 30 عاما في السلطة بداية من عام 1981 ، بعد اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وحتي الإطاحة به في ثورة 25 يناير2011.
وفيما يلي أبرز المحطات في حياة الرئيس الراحل:
*ولد مبارك في الرابع من مايو 1928 في قرية كفر المصيلحة في محافظة المنوفية، بمنطقة الدلتا شمال القاهرة.
* التحق بالكلية الحربية في مصر،عقب انتهائه من تعليمه الثانوي، وحصل على البكالوريوس في العلوم العسكرية عام 1948 ، ثم حصل على درجة البكالوريوس في العلوم الجوية عام 1950 من الكلية الجوية.
*عمل بالقوات الجوية في العريش في 13 مارس 1950، ثم تم نقله إلى مطار حلوان للتدريب على المقاتلات في 1951، وتم نقله لكلية الطيران ليعمل مدرسًا، ثم بات مساعدًا لأركان حرب الكلية، ثم أركان حرب الكلية حتى عام 1959.
*تلقى دراسات عليا بأكاديمية فرونز العسكرية بالاتحاد السوفيتي السابق في 1964، وسافر في بعثات متعددة إلى الاتحاد السوفيتي، منها بعثة للتدريب على القاذفة إليوشن ـ 28، وبعثة للتدريب على القاذفة تي ـ يو ـ 16.
* تلقى “مبارك” دراسات عليا بأكاديمية فرونز العسكرية بالاتحاد السوفيتي(1964 ـ 1965م). وأصبح قائداً للواء قاذفات قنابل، وقائداً لقاعدة غرب القاهرة الجوية بالوكالة حتى 30 يونيو 1966.
*في يوم 5 يونيه 1967، كان “مبارك” قائد قاعدة بني سويف الجوية، وعُين مديرا للكلية الجوية في نوفمبر 1967م، وشهدت تلك الفترة حرب الاستنزاف، وُرقي لرتبة العميد في 22 يونيه 1969، وشغل منصب رئيس أركان حرب القوات الجوية، ثم قائداً للقوات الجوية في أبريل 1972م، وفي العام نفسه عُين نائباً لوزير الحربية.
*قاد “مبارك” القوات الجوية المصرية أثناء حرب أكتوبر 1973، ورقي إلى رتبة الفريق في فبراير 1974.
*في 15 أبريل 1975، اختاره محمد أنور السادات نائباً لرئيس الجمهورية، ليشغل هذا المنصب خلال الفترة (1975 ـ 1981م).
*عندما أعلن السادات تشكيل الحزب الوطني الديموقراطي برئاسته في يوليو 1978م، ليكون حزب الحكومة في مصر بدلاً من حزب مصر، ُعيّن “مبارك” نائبًا لرئيس الحزب. وفي هذه المرحلة تولى أكثر من مهمة عربية ودولية، كما قام بزيارات عديدة لدول العالم، ساهمت إلى حد كبير في تدعيم علاقات هذه الدول مع مصر.
*لعب “مبارك” دورا هاما في المفاوضات مع إسرائيل إلى أن تم التوصل إلى اتفاقية كامب ديفيد عام 1978 ومعاهدة السلام بين البلدين عام 1979.
*في 14 أكتوبر 1981م تولى “مبارك” رئاسة جمهورية مصر العربية، بعدما تم الاستفتاء عليه بعد ترشيح مجلس الشعب له في استفتاء شعبي، خلفاً للرئيس محمد أنور السادات، الذي اغتيل في 6 أكتوبر 1981م، أثناء العرض العسكري الذي أقيم بمناسبة الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر 1973م.
*في 26 يناير 1982 تم انتخاب “مبارك” رئيساً للحزب الوطني الديموقراطي
*أعيد انتخاب “مبارك” رئيسا للبلاد في استفتاءات شعبية عليه كمرشح أوحد أعوام 1987، و1993 و1999 حيث أن الدستور المصري وقتها يحدد فترة الرئاسة بست سنوات دون حد أقصى للمرات التي يمكن أن يترشح فيها.
*دخل “مبارك” المستشفى في المانيا للخضوع لجراحة انزلاق غضروفي عام 2004، واسند مهامه الرئاسية حيندئذ الى رئيس الوزراء انذاك عاطف عبيد.
*في عام 2005 أقدم “مبارك” على تعديل دستوري جعل انتخاب الرئيس بالاقتراع السري المباشر وفتح باب الترشيح لقيادات الأحزاب وأعيد انتخابه بنسبة كبيرة من أصوات الناخبين.
*في مارس 2010، أجرى “مبارك” في مستشفى هايدلبرج الجامعي عملية جراحية لاستئصال المرارة وورم حميد في الاثنى عشري”، وغاب “مبارك” عن البلاد حينها نحو شهر أسند فيها السلطات بموجب الدستور إلى رئيس الوزراء أحمد نظيف.
*زادت حدة المعارضة ضد نظام “مبارك” بعد انتخابات مجلس الشعب في نوفمبر عام 2010 والتي أسفرت عن انتخاب برلمان يسيطر عليه الحزب الوطني الحاكم بأغلبية كاسحة تزيد عن 90%.
* في 25 يناير 2011 واجه نظام “مبارك” مظاهرات حاشدة ، وشهدت مصر سلسة تظاهرات غاضبة امتدت أياما وبلغت أوجها يوم 28 يناير الذي سمي بجمعة الغضب وانتهى بفرض حظر التجوال ونزول الجيش إلى شوارع القاهرة ومدن عدة، وظهر مبارك على شاشة التلفزيون في ساعة متأخرة ليعلن حل الحكومة.
*في 29 يناير 2011 أقدم “مبارك” على إجراء ظل يرفضه ثلاثة عقود وهو تعيين نائب له فاختار مدير المخابرات اللواء عمر سليمان للمنصب ،كما كلف وزير الطيران في الحكومة المقالة أحمد شفيق بتشكيل الحكومة.
*في يوم 11 فبراير من نفس العام أعلن نائبه الراحل الفريق عمر سليمان عن تخلي “مبارك” عن منصبه وتكليف المجلس العسكري بإدارة شؤون البلاد.
*بعد شهرين فقط من تنحيه تم التحقيق مع “مبارك” في مكان إقامته بمدينة شرم الشيخ باتهامات تتعلق بقتل متظاهرين، واستغلال النفوذ ونهب المال العام.
*بعد قرار إحالته للمحاكمة ومعه نجلاه ووزير داخليته حبيب العادلي وستة من معاونيه، ظل “مبارك” يتلقى العلاج في المستشفيات العسكرية طوال السنوات الماضية.
*في الثاني من يونيو 2012، قضت محكمة جنايات القاهرة بمعاقبة “مبارك” بالسجن المؤبد لمسؤوليته عن قتل المتظاهرين وهي العقوبة ذاتها التي نالها وزير داخليته بينما برأت المحكمة المعاونين الستة، لكن جرت تبرأة مبارك لاحقا من هذه التهمة، كما قضت المحكمة أيضا بانقضاء المدة في الدعوى المقامة ضد “مبارك” ونجليه بتهم استغلال النفوذ ونهب المال العام.