أبرز المحطات في مسيرة الكاتب الراحل خالد خليفة
برحيل الروائي السوري خالد خليفة، فقد الأدب العربي أحد أصواته المميزة التي فرضت نفسها خلال العقدين الماضيين.
ولد خليفة في حلب عام 1946 والتي درس بجامعتها حيث حصل على ليسانس في القانون عام 1988، وأسس مع أصدقاءه في الجامعة مجلة« ألف ».
في عام 1993 نشر روايته الأولى « حارس الخديعة »، وفي العام 2000 نشر روايته « دفاتر القرباط »، وبجانب كتابته للروايات كتب خليفة الشعر، كما كتب للتليفزيون والسينما أيضا مثل مسلسل « قوس قزح»، ومسلسل «سيرة آل الجلالي»، وكتب للسينما فيلم « باب المقام»
حققت العديد من أعماله شهرة واسعة، وعلى رأسها « لا سكاكين بمطابخ هذه المدينة» والتي حازت جائزة نجيب محفوظ عام 2013 ، وأيضا رواية « مديح الكراهية» والتي رشحت لجائزة الرواية العربية، و« الموت عمل شاق » التي صدرت عام 2016 ، وأيضا « لم يصل عليهم أحد» عام 2019 والتي وصلت للقائمة الطويلة لجائزة الرواية العربية عام 2020 . وقبل أسبوعين، رشحت الترجمة الإنجليزية لروايته« لم يصل عليهم أحد» لجائزة الكتاب الوطني للأدب المترجم في الولايات المتحدة الأميركية. ووجه خليفة عقب ترشحه للجائزة الشكر عبر موقع التواصل الاجتماعي «إكس » لمترجمة العمل حيث قال « شكراً مترجمتي الكبيرة ليري برايس، وملاكي الحارس مديرة وكالتي الأدبية رايا ياسمينا جريصاتي. بفضل عملكما الدؤوب نحن هنا»، لكن القدر لم يمهله لمعرفة نتيجة المسابقة.
واهتمت الصحافة الأميركية بالترجمة الإنجليزية لرواية «لم يصل عليهم أحد»، حيث وصفتها « واشنطن بوست » بأنها رواية رائعة، كما اهتمت « الغارديان » البريطانية بالرواية ذاتها أيضا.
كان خليفة نموذجا للمثقف المشتبك مع قضايا وطنه، ناصر الثورة السورية منذ لحظة اندلاعها في عام 2011 ولم يخف إيمانه بها وانحيازه لها، وتعرض لاعتداءات من أجهزة الأمن السورية حيث كسرت يداه أثناء مشاركته في تشييع الموسيقي السوري ربيع غزي عام 2012.
وأثارت وفاة خليفة حالة من الحزن في الأوساط الثقافية العربية، حيث نعاه عدد كبير من المبدعين والنقاد والمفكرين، وكتب المخرج المصري خيري بشارة قائلا« خبر يهبط كالصاعقة… كان خالد خليفة من أجمل الأصدقاء… باعدت مشاغل الحياة بيننا كما فعلت المسافات والحرب… ومنذ وقت قصير فرحت للغاية حين بدأنا نتبادل ذكرياتنا الحلوة طامعين في تجديد العلاقة وإحياء الصداقة القديمة… فلترقد في سلام يا أجمل الكائنات».
كما نعاه الأديب الكويتي طالب الرفاعي قائلا«كأن الموت ينتقي أحبابه، خبر صادم يا صديقي الغالي خالد خليفة، لا عزاء لساحة الرواية العربية. لروحك الطاهرة واسع المغفرة والرحمة الواسعة».
