يؤكد الخبراء على أن الاعتدال هو الحل الأمثل في استخدام الأطفال للهواتف الذكية، خاصة مع وجود إيجابيات تعليمية وترفيهية تنمي مهاراتهم الفكرية والإبداعية.
واختلفت معالم الطفولة اليوم عن ماضيها، بعد أن سرقت التكنولوجيا حيويتها وطاقتها التي لم تكن تكل الانطلاق، فجعلت الهواتف الذكية أجيالا صغيرة أسيرة لعالم افتراضي.
فوفقا للإحصائيات فإن أكثر من مليار و800 مليون إنسان يمتلكون هواتف ذكية يستخدمونها بشكل يومي، وتقدر الدراسات أن الشخص العادي يفحص شاشة هاتفه نحو 150 مرة في اليوم.
وتظهر بيانات بريطانية أن 56% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و13 عاما يمتلكون هاتفا ذكيا، بينما تصل نسبة الأطفال الذين يملكون هواتف ذكية الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وخمسة أعوام إلى 25 % .
ويشير الباحثون إلى أن الهواتف الذكية حلت محل الكرات والدمى في قائمة رغبات الأطفال، حيث يبدأ الأطفال في سن صغيرة في طلب اقتناء أحدث الهواتف الذكية دون أن يدركوا هم وذووهم خطورة استخدامها على نمو أدمغتهم وحالتهم النفسية وعلى تواصلهم مع الآخرين؛
كما تشير الدراسات إلى أن واحدا من كل 4 أطفال يعاني من اضطرابات مرتبطة بالهواتف الذكية، ويعاني من سلوكيات مثل القلق والعزلة، كما يتم تسجيل حالات تنمر وابتزاز وانتحار وانتهاك خصوصية تنتج عن استخدام الإنترنت.
لكن على جانب آخر، يرى الخبراء أن هذه الهواتف تمثل سلاحا ذو حدين، فهذه الأجهزة الصغيرة يمكنها بسهولة فتح عالم واسع من العلوم والثقافة والترفيه يكسب الأطفال مهارات وقدرات تشمل التفكير والإبداع والابتكار، وهذا يعتمد بشكل كبير على الرقابة الأسرية ودور الآباء في توجيه أبنائهم، وتنظيم عدد الساعات التي يستخدمون فيها هواتفهم.
