أبرز محطات حياة نيلسون مانديلا.. «محامي السلام»

نيلسون مانديلا، واحد من أكثر زعماء العالم احتراما، فقد أفنى سنوات عمره في النضال لتغيير النظام العنصري في جنوب أفريقيا بآخر ديمقراطي متعدد الأعراق، وقضى في السجن 27 عاما، ليظفر بحقوق شعبه من الظالمين، ثم خرج منه ليصبح أول رئيس أسود للبلاد.

3bdc04d7-70eb-44ec-b091-c5a75ffd9944_16x9_600x338

ولقب نيلسون مانديلا بـ«زعيم الحرية الأسمر» و«محامي السلام»، نظرا لما قام به من دور رئيسي في إحلال السلام في مناطق النزاع في جميع أنحاء العالم، وفوزه بجائزة نوبل للسلام عام 1993.

تميز مانديلا ببشرته الداكنة، وابتسامته العريضة، التي رغم قوتها، لكنها تخفي وراءها شخصية مناضل حارب الاستعباد والتمييز بكل ما أوتي من قوة، وفضل حرية شعبه على حريته الشخصية.

ولد مانديلا في 18 يوليو/تموز 1918، وسلك طريق النضال منذ الصغر، وقرر أن يمحي الاستعباد نهائيا في بلاده، وأرسى مبادئ المعاملة وفق الشخص نفسه دون الأخذ في الاعتبار بشرته أو جنسه، ما دفع أهالي قريته أن يطلقوا عليه اسم «دوليهلاهلا» بمعنى «المشاغب»، لأنه عرف بكونه لا يخاف في الحق لومة لائم.

1_2013718162611

ترعرع مانديلا بمنطقة ترانسكاي في جنوب أفريقيا، حتى بلغ مبلغ الشباب وأدرك من حينها أن الله ألقى على عاتقه مهمة تحرير عبيده من التمييز الأعمى، وكانت أهم القضايا التي شغلت عقل مانديلا هي التمرد للتخلص من نظام «الأبارتايد»، وهو ما يعني «الفصل العنصري»، فالسلطة في بلاده كانت محظورة على السود، وأن يتمتع بتقلدها أصحاب البشرة البيضاء فقط.

وتخرج مانديلا من جامعة جنوب أفريقيا بدرجة البكالوريوس في الحقوق عام 1942، وانضم إلى المجلس الأفريقي القومي، الذي كان يدعو للدفاع عن حقوق الأغلبية السوداء في جنوب السنغال عام 1944، وأصبح رئيسا له عام 1951.

2008AFR_SA_Mandela

وفي عام 1961، بدأ مانديلا بتنظيم الكفاح المسلح ضد سياسات التمييز العنصرية، وفي العام التالي ألقي القبض عليه وحكم بالسجن لمدة 5 سنوات، وفي عام 1964، حكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة التخريب.

وبعد 27 عاما من السجن، أفرج عن مانديلا في 20 فبراير 1990، وفي عام 1993، حاز مانديلا على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع فريدريك دكلارك.

أما في 29 أبريل 1994، فقد انتخب مانديلا رئيسا لجنوب أفريقيا، وفي 1999، أعلن تقاعده بعد فترة رئاسية واحدة، وفي نفس العام، أسس مانديلا مؤسسة نيلسون مانديلا الخيرية.

ومنذ انتهاء مدته الرئاسية، أصبح مانديلا سفيرا من أرفع طراز لجنوب أفريقيا، يقود الحملات على الإيدز، كما ساعد بلاده على استضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2010.

-مانديلا

ورغم تشخيص إصابته بسرطان البروستاتا عام 2001، فإنه اشترك في مفاوضات السلام في الكونغو الديمقراطية، وبوروندي، وباقي الدول الأفريقية والعالم.

وفي عام 2004، عندما كان عمره 85 عاما تقاعد مانديلا من الحياة العامة، ليقضي حياته مع أسرته وأصدقائه، ويحظى بالسكينة.

وقال بروحه المرحة، محذرا من يرغب في دعوته لحملات مستقبلية: «لا تتصل بي، أنا سأفعل».

South African anti-apartheid leader and African National Congress (ANC) member Nelson Mandela waves to the press as he arrives at the Elysee Palace, 07 June 1990, in Paris, to have talks with French president Francois Mitterrand. Nelson Mandela, who was released from jail on 11 February 1990, is in Paris for a two-day official visit.        (Photo credit should read MICHEL CLEMENT,DANIEL JANIN/AFP/Getty Images)

وبوفاة نيسلون مانديلا يوم 5 ديسمبر/كانون الأول عام 2013 فقد العالم والقارة الأفريقية مناضلا كبيرا، حيث كان سببا رئيسيا في تعزيز الحرية والتناغم بين البيض والسود في جنوب أفريقيا على نحو لم يشع الكراهية والحقد بينهما، نظرا لقدرة مانديلا على التسامح والتوافق مع العدو وتحويله إلى شريك رغم ما عاناه على يد هذا العدو الذي كان متمثلا في الأقلية البيضاء.

وأرست وفاة مانديلا عددا من الدروس الهامة من وراء نضاله، حيث أنه لم يرضَ عن إنهاء النظام العنصري من خلال مساوامات منقوصة، بل ظل يكافح حتى عام 1990 عندما حصل على الموافقة على إنهاء تام للفصل العنصري.

كذلك على الرغم من بقائه في السجن 27 عاما بما لم يحدث مع أي زعيم في العالم، لم يحمل أي ضغينة تجاه البيض، ودعا شعبه للتسامح والمضي قدوما لتجاوز هذه المحنة، مجنبا البلاد حربا أهلية وكذا انهيارا اقتصاديا إذا ما كانت الأقلية البيضاء قد انسحبت من البلاد في غياب هذا التوافق الذي أرسى دعائمه.

كما لم يرض مانديلا أن يظل في الحكم إلى مالا نهاية مكافأة لما عاناه خلال فترة نضاله، بل اكتفى بمدة حكم واحدة.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]