«أبشروا يا أهلنا في الموصل».. رسائل القوات العراقية لمدينة تترقب المعركة
«أبشروا يا أهلنا في الموصل.. سنحرركم بسواعدنا من الظلم ونعيد نينوى إلى أحضان الوطن»، رسالة حملتها إحدي مدرعات الشرطة الاتحادية المتجهة للمشاركة في عملية تحريرالموصل لبث الطمأنينة بين أهالي المدينة، التي تستعد لمعركة سرشة في الأيام المقبلة لتحريرها من أيدي مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي.
وتحاصر القوات العراقية وقوات البشمركة وقوات الحشد الشعبي والتحالف الدولي المدينة حاليًا من المناطق الجنوبية والشرقية والغربية، وتمكنت من استعادة عشرات القرى من أيدي داعش في اليوم الأول للعملية التي بدأت منتصف ليل الإثنين الماضي، لكن سيكون على القوات استعادة 70 قرية أخرى قبل الوصول إلى ضواحي مدينة الموصل.
وعلى موقع فيسبوك، نشرت صفحة «عين الموصل» الإخبارية التي تنقل أخبار المعركة باستمرار ملخصًا لما يجري داخل المدينة الآن، حيث قالت إن تحليق الطيران مستمر فوق سماء الموصل، ولكن هدوءا غريبا يسود أرجاء المدينة التي تتوقف الحياة فيها عند الرابعة عصرًا.
وأوضحت الصفحة، أن عناصر تنظيم داعش موجودون داخل مدينة الموصل، لكن لا يظهرون كثيرًا، واختفى وجودهم في بعض الأحياء، إضافة إلى توقف العمل في منطقة صناعة وادي عقاب التي يسيطر عليها داعش بالكامل، وهي مركز الفخيخ وصنع العبوات الناسفة، ولكن هذه المنطقة شهدت إنتاجًا كبيرًا للعبوات الناسفة في اليوميين الماضيين.
وقدرت الصفحة عدد السجناء المعتقلين في سجون داعش من أهالي المدينة بين 2000- 2500 سجين، أغلبهم من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18- 25 عاما، كما أكدت على وجود أسيرات يزيديات في مناطق حي البعث، ومستشفي السكر والمستشفي الجمهوري.
ولفتت الصفحة إلى أن آثار المعارك الدائرة على أطراف المدينة لا تظهر إلى الآن، حيث لا يعرف السكان بمجريات الأمور جيدا، ويساعد على ذلك صمت داعش.
كما لفتت إلى العبوات الناسفة التي زرعها داعش بأغلب طرقات المدينة وعلى الأرصفة، وحذرت من تدهور الأوضاع الإنسانسة في حالة حصار المدينة حيث ستنفذ كل المؤن في غضون أسبوعين.
وأوضحت أيضا أن داعش لم تعد تستعمل السيارات بشكل كبير في مقابل زيادة استخدامهم للدرجات النارية.
وذكرت الصفحة، أن حالة من الخوف سيطرت على الأهالي جعلتهم يحاولون الخروج من الموصل بأي ثمن، وأصبح الكثيرون يستعدون للهروب بأية لحظة تبدأ فيها المعركة، خوفًا من الوقوع بين نار قوات داعش ونيران القوات المحررة.
