قال الكاتب والباحث السياسي الجزائري، عبد الرحمن صالح، إن أي عدم استقرار في الدول المحيطة للجزائر سيصيب الأمن الوطني في مقتل.
وأكد صالح، في تصريحات لـ”الغد”، أن الدول أصبحت اليوم تتحرك خارج حدودها لحماية مصالحها، وعدم الاستقرار في دول الجوار للبلاد سيمس بشكل مباشر الاستقرار في الجزائر، ونتناول هنا على سبيل المثال، الهجوم الإرهابي الشهير الذي ضرب منشأة الغاز في “تيجن توري” عام 2013، والتي كانت تضمن لوحدها ثلث إنتاج الغاز بالجزائر، انطلق في الأساس من جنوب ليبيا.
وأشار صالح إلى أن أي قلقلة أو عدم استقرار في ليبيا أو مالي أو النيجر أو غيرها بالدول المحيطة، سيهدد الأمن الوطني للبلاد.
وكان الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون، أكد فى مقابلة مع وسائل إعلام محلية، أن الوقت حان للتخلي عن منطق التردد والغموض في التعاطي مع المستجدات الدولية التي حوّلت العالم إلى بؤر للتوتر والنزاعات.
و تأتي تصريحات تبون بعد إدراج مقترح لتعديل الدستور الجزائري يسمح بمشاركة الجيش في عمليات عسكرية خارج حدود بلاده.
الدبلوماسية الأمنية والعسكرية
من جانبه، أوضح المحلل السياسي الجزائري، الدكتور إسماعيل خلف الله، أن ما يتعلق بأحقية رئيس الجمهورية بإرسال وحدات عسكرية خارج الحدود بعد موافقة ثلثي البرلمان، هو تطور للدبلوماسية الأمنية والعسكرية في الجزائر، في ظل تطور مفهوم حماية الأمن القومي.
ولفت خلف الله إلى أنه من الواضح أن الدول الآن أصبحت تحمي حدودها خارج الحدود، حيث تغيرت المعادلة الدولية لحفظ الأمن القومي، وأصبح التواجد خارج الحدود ، من بين أهم الوسائل لقيام الدور للجيش بحماية الوطن.