رفض مدير عام قوى الأمن الداخلي في قطاع غزة، اللواء توفيق أبونعيم، توجيه سمة اتهام لأى جهة أو جماعة فلسطينية متشددة، بالوقوف وراء محاولة اغتياله ظهر يوم الجمعة الماضي، مؤكدا أن المستفيد الوحيد من محاولة الاغتيال هو الاحتلال الإسرائيلي.
وحمل أبونعيم الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الجريمة، قائلا: “الاحتلال الإسرائيلي وهو من يتحمل تبعات هذه الجريمة”.
وقال أبونعيم في حديث خاص لـ”الغد” إن المستفيد الوحيد من خلط الأوراق ومحاولة الاغتيال هو الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن الأهداف التي يسعى الاحتلال لتنفيذها وتحقيقها لن يكتب لها النجاح وسيبقى الشعب الفلسطيني بكافة قيادته وطوائفه مصراً على إنهاء الانقسام والوصول بالوطن إلى بر الأمان”.
وأضاف أبونعيم: نحن لدينا في فلسطين عدو واحد فقط وهو الاحتلال؛ ولن يجروء أحد كان على ارتكاب مثل هذه الجريمة سوى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، ولدينا أجهزة أمنية مهنية قادرة على كشف أوراق هذه الجريمة بكل تفاصيلها وأحداثها، وأن استخدمت أيادي فلسطينية أخرى سيتم كشف ذلك لكن في النهاية الاحتلال وحده من يسعى لخلط الاوراق من جديد و تعطيل تنفيذ المصالحة الوطنية التي بدأت تتطبق على الأرض.
سيفنا ماضٍ وبتار
وقال أبونعيم: “سيفنا ماضٍ وبتار ولن نترك هذه الفئة العبث بمقدرات وأمن الوطن”.
وأضاف أبونعيم: “سأعود قريبا لامارس عملي بثقة وثبات وقوة وإصرار؛بعد أن نجاني الله من محاولة الاغتيال، فأنا أوقع عقداً جديداً وسأكون اكثر اصراراً وحرصاً واقداماً على ما بدأته من عمل، لأن هذه طريقنا التي بداناها وسنواصل بها حتى النهاية دون تردد او خوف.
وأوضح أن الأهداف التي حاول العدو من خلال هذا العمل الجبان لن تتحقق وستتحطم كل تلك الأهداف الدنيئة على صخرة إصرار الشعب الفلسطيني، على مواصلة درب الحرية والتحرير وعلى صخرة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام الذي عاني الكل الفلسطيني من تداعياته السلبية.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي عودنا على محاولة خلط الأوراق في اللحظات الأخيرة ولحظة السفر، ونحن مقبلون على مرحلة السفر بتاريخ بداية نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، تتمثل في تسليم كافة المعابر لحكومة الوفاق الوطني، وستبدء حياة جديدة لسكان القطاع والأراضي الفلسطينية، ومغادرة مربع الانقسام الأسود إلى الأبد.
مشيراً إلى أن الخروج من مربع الانقسام والتشرذم، لن يتحقق إلا من خلال تحقيق وحدة الوطن ووحدة أهدافه حتى نتفرغ للقضايا الوطنية الكبرى كالقدس اللاجئين والأسرى وغيرها من الثوابت الوطنية ولن نتراجع خطوة واحدة عن تلك الأهداف الوطنية مهما كلفنا الثمن.