قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إنه مقتنع بأن الاستحقاق الرئاسي في لبنان يُمثل اليوم المحطة الأهم على طريق الاستقرار، والمفتاح الضروري لمعالجة الوضع الاقتصادي المتردي، بما يُمثله من أعباء متزايدة على المواطن اللبناني لم تعد خافية على أحد.
جاء ذلك خلال لقاء أبو الغيط ورئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، على هامش مشاركته في الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث استقبله الأخير بمقر البعثة اللبنانية في نيويورك.
وأعرب أبو الغيط عن التطلع الي قيام السياسيين في لبنان بتجنب إدخال البلاد في مأزق جديد في ظل ما تعاني منه بالفعل من أزمة اقتصادية مستحكمة، مشددا على أهمية إنجاز التوافق المطلوب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل نهاية مدة الرئيس الحالي في 31 أكتوبر.
وصرح جمال رشدي، المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية، بأن اللقاء شهد نقاشا معمقا حول تطورات الوضع في لبنان، إذ وضع رئيس الحكومة أبو الغيط في صورة تطورات الأزمة السياسية والاقتصادية المستمرة في البلاد، والسبل المطروحة لمعالجتها.
ونوه رشدي بتأكيد أبو الغيط خلال اللقاء على استمرار دعم الجامعة للبنان، وحرصها على مواكبته في هذه المرحلة الدقيقة من أجل تحقيق الانفراج السياسي الذي يسمح بمعالجة الوضع الاقتصادي الصعب، وإتمام الاتفاق مع صندوق النقد الدولي على نحو يُسهم في تخفيف معاناة الشعب اللبناني.
