أبو بكر: الاحتلال تجاوز كل الخطوط الحمراء في تعامله مع الأسرى
طالب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اللواء قدري أبو بكر، اليوم السبت، المشاركين في المؤتمر السابع للتحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين، والذي يعقد في مدينة مالمو السويدية اليوم وغداً، كافة الأصدقاء الدوليين من أوروبا وخارجها، بالعمل الجاد لوضع حد للتطرف الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وقال اللواء أبو بكر، في كلمته خلال افتتاح فعاليات المؤتمر، والتي قدمها بالنيابة عنه مدير الإعلام والعلاقات العامة في الهيئة، ثائر شريتح: “إسرائيل صعّدت من جرائمها خلال السنوات الماضية بحق الأسرى والمعتقلين، متجاوزة بذلك كل المواثيق والأعراف والاتفاقيات الدولية، وتفرض ممارساتها اللاأخلاقية واللاإنسانية لتنمية تطرفها ونزعاتها العنصرية، وهو ما يجب أن يواجه بكم ومن خلالكم”.
وتحدث اللواء أبو بكر عن حجم الجريمة بحق الأسرى المرضى، وما يتعرضون له من موت ممنهج ومخطط، فهم يتركون فريسة للأمراض والأوجاع، ويحرمون من العلاج والأدوية.
وتمنى اللواء أبو بكر من كافة الحضور الوقوف عند الأرقام، والتي تلخص حجم الوجع والحرمان وقتل للروح والجسد، حيث نفذ الاحتلال منذ عام 1967ما يقارب مليون حالة اعتقال، ويحتجز حالياً في سجونه ومعتقلاته 4600 فلسطينيا وفلسطينية، منهم 551 محكومين بالسجن المؤبد (مدى الحياة)، و682 معتقلا إدارياً، و500 مريضا، و 172 قاصرا ، وأكثر من 220 أسيراً ومعتقلا مضى على اعتقالهم 20 عاماً فأكثر، و32 إمرأة وفتاة، مشيراً إلى أن هذه ليست أرقاماً فقط، بل هي قصصاً إنسانية وحكايات وحالات يمارس عليها الظلم جهراً وعلانية.
وفيما يتعلق بعدم إصدار التأشيرات لعدد من المختصين في الهيئة والمؤسسات الأخرى العاملة في مجال الأسرى، ولأسرى محررين كان من المفترض أن يقدموا شهاداتهم الحية حول تجربتهم ومعاناتهم، فقد شدد أبو بكر في كلمته بالقول: “السويد ودول أوروبا كافة تشكل لنا الأمل والطموح في أن تتحقق العدالة لشعبنا وأسرانا، ونحن مؤمنون بدوركم في مساعدتنا للخلاص من الاحتلال، ونأمل منكم عدم التعاطي مع الروايات الإسرائيلية التي تسعى لتشوية نضال شعبنا ومناضليه ومؤسساته”.
ووجه اللواء أبو بكر شكره للقائمين على المؤتمر وكافة الحضور، ولسفيرة دولة فلسطين في مملكة السويد، ولأمين سر وأعضاء إقليم حركة فتح ولاتحاد الجاليات الفلسطينية.
كما وجه شكره للأسرى داخل السجون والمعتقلات وللأسرى المحررين ولكافة مؤسسات الأسرى التي حُرمت من المشاركة في هذا المؤتمر بسبب عدم إصدار التأشيرات وفي مقدمتهم المحامية في الهيئة، دعاء أبو عين، والدكتور رأفت حمدونة، مؤكداً أن غياب مشاركة هذه المؤسسات والمختصين فيها له آثاره على المؤتمر، ولكن التعاون والتكامل سيتغلب على هذا الحرمان وهذا الرفض.
