أبو سعدة عن كواليس لقاء الرئيس: هذا ما أغضب السيسي
وصف حافظ أبو سعدة، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، وأحد حضور لقاء الرئيس مع ممثلي فئات المجتمع المصري، اللقاء بأنه شامل وصريح، عرض خلاله الرئيس كافة الموضوعات والقضايا المهمة للرأى العام.
وأضاف أبو سعدة لـ«الغد» أن سواء اختلفنا أو اتفقنا مع هذا الطرح، فالخطاب مهم لأن المصارحة ضرورة حتى يعلم الشعب.
وقال إنه عرض على الحضور في مسألة الجزيرتين تيران وصنافير التي أعلنت مصر تبعيتهمها للسعودية، كل الجهود الحكومية التي بذلت في هذا الشأن.
وأوضح أنهم التقوا لمدة ساعة وربع مع رئيس الوزراء شريف إسماعيل الذي تحدث عن كافة تفاصيل أزمة الجزيرتين، الذي أكد على ثلاثة نقاط رئيسية وهي حرص مصر على العلاقات مع المملكة العربية السعودية، وأن مصر لا تسمح بالاعتداء على أراضيها وبالتالي هي لا تسمح بالاعتداء على أراضي الغير، وأخيرا ركز على القرار الذي صدر من الرئيس الأسبق حسني مبارك عام 1990 والخاص بتحديد النقاط البحرية.
وقال إنه سمح بمداخلتين فقط للتعقيب أحدهما لأبو سعدة الذي اقترح فيها اللجوء للتحكيم الدولي، خصوصا أن السعودية لم تمارس سيادة على هذه الجزر بعكس مصر.
وأشار إلى أن المداخلة الأخري كانت للنائب البرلماني محمد أنور السادات الذي طالب بتأجيل إقرار الاتفاقية بسبب حالة الغضب التي يشهدها الشارع المصري.
وعن رد رئيس الوزراء على اقتراحهما، قال إنه يبدو أن الحكومة مازالت عند موقفها من اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية.
وعقب انتهاء خطاب الرئيس، حاول أحد الحضور الحديث لكن الرئيس غضب قائلا إنه لم يأذن لأحد بالحديث، ويوضح أبو سعدة أنهم لم يكن هناك أسئلة عقب الخطاب وانقطاع البث وجهت للرئيس.
وأضاف أن هناك مطالب وأسئلة فئوية، ترددت بعد انتهاء الخطاب وهو ما أغضب الرئيس، حيث عقب نقيب الزراعيين عن عدم ضم 700 ألف عضو نقابة لمشروع المليون ونصف فدان، وهو ما عقب عليه الرئيس خلال الغذاء قائلا إنه يرحب بمزيد من هذه اللقاءات لكنه يرفض أن تتطرق لمطالب فئوية فهدفها هو مناقشة القضايا القومية الوطنية.
