قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى أبو مرزوق إن زيارة وفد الحركة الأخيرة إلى القاهرة فتحت «صفحة جديدة وخطاب مودة مع الأشقاء في مصر»، على حد قوله.
وأضاف أبو مرزوق، في تصريح صحفي نشره الموقع الرسمي للحركة أمس، الأربعاء، أن «كثُرت التكهنات حول الزيارة، هناك من أفشلها في منتصفها، ومن وضع شروطاً مسبقة ونسبها إلى مصدر أمني، ومن نصّب نفسه قيّماً على الشعب وتحدث باسمه، ومن هدد وفد الحركة، بل طلب منهم أن يأتوا ومعهم الأكفان».
وجاءت الزيارة عقب تحميل وزارة الداخلية المصرية مسؤولية تفجير موكب النائب العام السابق الذي أسفر عن مقتله وعدد من مرافقيه للحركة.
وقال وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار في مؤتمر صحفي في 6 مارس/آذار الجاري: «حركة حماس الفلسطينية هي من دربت وخططت لعملية اغتيال النائب العام، وإن عملية التنفيذ قامت بها عناصر إخوانية».
وأشار إلى أن الزيارة انتهت ولم يجد من هذه التكهنات شيئاً بل على العكس تماماً، قائلا: «وجدنا مسؤولين يحملون لفلسطين كل الحب، ولقضايا مصر كامل المسؤولية».
وبيّن أن وفد الحركة أعرب بوضوح شديد عن حرصه على أمن مصر وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وعلى الالتزام الكامل بحفظ الحدود وعدم إتاحة المجال للعبث بأمن مصر واستقرارها، لافتا إلى أنه «لن يكون قطاع غزة مأوى أو ملجأً لمن يضر بأمن مصر».
وأوضح أبو مرزوق أن أمن مصر هو أمن لفلسطين، وأن «غزة المتضرر الأكبر من فقدان الأمن في سيناء ومصر»، مجددا إدانة عملية اغتيال المستشار هشام بركات النائب العام المصري السابق.
وأشار إلى أن الوفد أكد على الدور المصري في القضية الفلسطينية وحل مشاكل قطاع غزة وفي مقدمتها معبر رفح.
