أبو هولي: القيادة الفلسطينية مقبلة على مرحلة خطيرة
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير يؤكد: صفقة القرن تدفع بالمنطقة إلى المجهول
أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد أبو هولي، أن القيادة الفلسطينية مقبلة على مرحلة مفصلية حاسمة وخطيرة يصعب التنبؤ بها في ظل ما تحدث به نتنياهو وترامب عن ضم الأغوار وأجزاء واسعة من الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية.
وأضاف أبو هولي في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، أن تداعيات الإعلان عن “صفقة القرن” ستكون خطيرة على المنطقة وستدفع بها إلى المصير المجهول.
وشدد القيادي الفلسطيني على أن كل الخيارات ستكون مفتوحة أمام القيادة الفلسطينية لمواجهة صفقة القرن وما هو قادم.
ودعا الأمم المتحدة أن تقف أمام مسؤولياتها في الدفاع عن قراراتها بشأن القضية الفلسطينية والقدس واللاجئين والدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو/حزيران عام 67 التي تتنكر لها الإدارة الأمريكية من خلال صفقة القرن.
وشدد أبو هولي على أن منظمة التحرير الفلسطينية لن تعترف بيهودية دولة الاحتلال الإسرائيلي، لأن الاعتراف بذلك يعني قبولنا بالتوطين وحرمان اللاجئين من حقهم المشروع في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948، وقال “هذا لن يحدث مهما كان حجم الضغوط علينا”.
وأكد ، أن قضية اللاجئين الفلسطينيين يكمن حلها من خلال تطبيق القرار 194 القاضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 طبقا لما ورد في القرار 194.
وأوضح أبو هولي في بيان صحفي، أن ما تحدث به رئيس وزراء حكومة الاحتلال “نتنياهو ” حول حل قضية اللاجئين الفلسطينيين سيكون خارج إطار إسرائيل علاوة على الاعتراف بيهودية إسرائيل هو التفاف على قرارات الشرعية الدولية.
وأشار الى أن صفقة القرن الأمريكية ليست خطة سلام بل إعلان حرب على الحقوق والثوابت الفلسطينية وفي مقدمتها القدس واللاجئين والأونروا من قبل الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال الاسرائيلي.
وأكد أن مواجهة الصفقة يتطلب تعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الفلسطيني التي من خلالها نستطيع التغلب على كل الصعاب وعلى ما هو مقبل على شعبنا حتى وان كان خطيراً.
وتابع مؤكدا أن وكالة الغوث الدولية (أونروا) ستبقى قائمة ومستمرة في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في كافة مناطق عملياتها وفق التفويض الممنوح لها بالقرار 302 التي تم تمديده لثلاث سنوات تمتد إلى يونيو/حزيران 2023 بقرار أممي حظي بدعم الأغلبية الساحقة وصلت إلى 170 دولة من مجموع 193 دولة هم أعضاء في الامم المتحدة الى حين حل قضيتهم طبقا للقرار 194 موضحاً ان الإدارة الأمريكية والرئيس الأمريكي ترامب ليس مخولان في تحديد مصير عمل الأونروا أو انهاء خدماتها ، وأن الجهة المخولة بذلك هي الأمم المتحدة فقط.
وأضاف أن “أي حل للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي لا يمكن أن يتم بدون إحقاق الحقوق السياسية والوطنية للشعب الفلسطيني وفي مقدمة ذلك حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.